الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله أجمعين .
مع زيارة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لمنطقة جازان تزينة عروس الجنوب بأجمل حللها لقاء الحبيب المنتظر .
ومن زار منكم جازان يعلم كيف كان جمالها . ما لفت نظري تلك الصخور التي زينت مدخل مدينة جازان من جهة الملعب الرياضي وكيف زينة بإنارات ملونة أعطت ارتياحاً للنّاظر . ولكن عندما عدت ووصلت إلى محافظة صامطة تفاجأت بالقطع الخرسانية التي وضعت في مدخل صامطة من الجهة الجنوبية الشرقية ( عند حمامات البلدية _ أكرمكم الله ـ أي مقابل أسواق الريالين والعشرة ) ففرحت واستبشرت وقلت في نفسي بالتأكيد ستكون محافظة صامطة من أجمل المحافظات التي تتزين لهذا العرس البهيج ـ وهل هناك أصلاً أغلا علينا من هذه المناسبة ـ ووقفت قليلاً لأتخيل كيف ستنظم هذه القطع الخرسانية في المدخل وماهي الألوان التي ستظاف إليها . وعندما إقتربت رايت حفرة كبيرة شرق هذه القطع . هي موجودة من العصور الحجرية . قيل لي أنها كانت متصلة بالرصيف ولكن نتيجة لعوامل التعرية ظهر هذا الهبوط الذي استفادت منه بلدية صامطة كمنظر جمالي يجذب الزوار . وقد قررت عدم تغطيتها حتى يتم في العصور القادمة وبفعل عوامل التعرية ردمها هي والشقوق والحفر التي بجانبها .

نعود إلى موضوعنا . عدت إلى بيتي وأنا أحلم بمحافظة جميلة ترفع رأس أهلها أمام زائريها . ولكني تفاجأت بعد نهاية الزيارة الميمونة بأن قطعنا الخرسانية في مكانها وكأنها تقول : إرحموني وأخرجوني من هذه المحافظة التي يأس أهلها من تحرك رئيس بلديتها . وعند سؤالي عن هذه القطع الخرسانية اكتشفت بأنها ليست للزينة وإنما هي القطع التي كانت تسد الطرق خلال شهر رمضان المبارك . لم تجد بلديتنا مكان آخر لرفعها غير مدخل المحافظة . وذلك لأحد أمرين: إما لتكون قريبة منهم في كل رمضان ليعيدوها ، أو ليذكرونا بأن لاننتظر من بلديتنا تطوراً أبداً فهي ثابتت ثبات هذه القطع الخرسانية ولن تتحرك إلى الأمام .

* رسالتي إليك يا رئيس بلدية محافظة صامطة ( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه ) واعلم أن هذا الكرسي لو دام لغيرك ما وصل إليك . فترك كرسيك الناعم وخرج إلى المجتمع والشارع لتعرف كيف تعيش محافظتك . وهل يعقل أنك إلى الآن لم تعلم بكل هذا التخلف الذي تعيشه محافظة صامطة . إذاً في أي مكان انت تتحرك وتعيش ؟

ان كنت لاتعلم عن كل هذه الأمور فتلك مصيبةٌ ، وإن كنت تعلم فا لمصيبة أعظم .

والله ولي التوفيق ؛؛؛

وصلي اللهم وسلم وبارك على أمين هذه الأمة وعلى آله وصحبه أجمعين .