اغتيال شيخ فلسطين أحمد ياسين وتسعة من المصلين وإصابة اثنين من أبنائه عقب أدائه صلاة الفجر بهجوم صاروخي

المركز الفلسطيني /
أفادت مصادر طبية في مستشفى الشفاء بغزة أن شهداء جريمة الاغتيال الصهيونية فجر اليوم الاثنين هم الشهيد الإمام المجاهد أحمد ياسين (66 عاما) ومؤمن اليازوري (28 عاما) وأمير أحمد عبد العال (25 عاما) وراتب عبد الرحمن العالول (52 عاما) وخميس سامي مشتهي (32 عاما) والفتى ربيع عبد الحي عبد العال (15 عاما) وآخرين لم تعرف هويتهم بعد وأصيب 16 آخرين بجراح بينهم حالات خطيرة بينهم أبناء الشيخ ياسين عبد الحميد و عبد الغني و شاب من عائلة زقوت .

وذكر شهود عيان، أن الطائرات الصهيونية استهدفت الشيخ ياسين بعد انتهائه من أداء صلاة الفجر، في مسجد المجمع الإسلامي في حي الصبرة في مدينة غزة

بي بي سي /
لقي الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس حتفه في هجوم صاروخي شنته الطائرات الاسرائيلية على سيارته صباح اليوم.

وقالت الانباء إن الطائرات قصفت سيارة الشيخ ياسين بعد مغادرته مسجد بالقرب من منزله.

وقد استشهد اثنين من مساعدي ياسين في الهجوم

الجزيرةنت /
قال مراسل الجزيرة في غزة إن مقاتلات إسرائيلية قصفت سيارة الشيخ أحمد ياسين وهو عائد من صلاة الفجر وأن قد استشهد على ما يبدو رفقة بعض حراسه.

لكن أنباء أخرى تحدثت عن نقل الشيخ إلى مكان مجهول وأن كرسيه المتحرك قد عثر عليه أمام المسجد دون تحديد ما إذا كان قد استشهد أم ما يزال حيا.

كما تحدثت مصادر فلسطينية عن استشهاد الشيخ وارتفعت مكبرات الصوت بالتنديد بالعملية التي استهدفت منزل وسيارة الشيخ.

إسلام أون لاين.نت/ وقال شاهد عيان يعيش قرب المسجد لوكالة "رويترز": إنه سمع دوي انفجار قوي، وأضاف "نظرت لأعرف أين الشيخ أحمد ياسين.. كان راقدا على الأرض وكرسيه مدمر. الناس هناك اندفعوا يمينا ويسارا. ثم سقط بعد ذلك صاروخان آخران".

وقال شاهد آخر: "سارعت إلى مكان الحادث بعد سماع دوي ثلاثة انفجارات قوية فوجدت بقايا المقعد المتحرك للشيخ ياسين وقد كسته الدماء".

ونُقل جثمان ياسين إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة، حيث أوضحت مصادر طبية أن الشيخ وصل إلى المستشفى بعد أن فارق الحياة، هو و8 مواطنين آخرين اثنان منهم من مرافقيه.



'يوسي بيلين': بدأنا العد التنازلي انتظارًا لرد حماس


مفكرة الإنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
اعتبر العديد من المراقبين السياسيين أن رئيس الوزراء الصهيوني 'أريل شارون' قد أقدم على مقامرة هائلة عندما قرر اغتيال مؤسس حركة 'حماس' الشّيخ 'أحمد ياسين'.
وفيما أعلن الزعيم الصهيوني 'شارون' أنه أشرف بشكل شخصي على تنفيذ هذه الجريمة؛ يرى المراقبون أنه أراد توقيع خسارة كبيرة في حركة 'حماس' قبيل الانسحاب الصهيوني من قطاع غزة.
إلا أن أغلب المحللين يرون أن الأخطار الناجمة عن إطلاق عنان موجة من الهجمات الانتقامية الفلسطينية التي يمكن أن تخرج عن السيطرة قد أصبحت أمرًا واقعًا.
ونقلت وكالة 'الأسوشيتيد بريس' عن السياسي الصهيوني 'يوسي بيلين' قوله: [صندوق العجائب قد فتح، ونحن بدأنا العدّ التنازلي انتظارًا للهجوم 'الإرهابي' القادم والسؤال هو 'ترى كم عدد 'الإسرائيليين' الذين سيقتلون على يد حماس في مقابل قتل 'ياسين'؟'].
وكان الكيان الصهيوني قد أعلن حالة تأهب قصوى في جميع المناطق حتى إشعار آخر خشية محاولة عناصر فلسطينية تنفيذ عمليات مسلحة ردا على جريمة اغتيال الزعيم الروحي لحركة حماس الشهيد الشيخ 'أحمد ياسين'...



--------------------------------------------------------------------------------



'إسرائيل' تعلن حالة التأهب القصوى انتظارا للرد الفلسطيني


مفكرة الإنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
أعلن الكيان الصهيوني حالة تأهب قصوى في جميع المناطق حتى إشعار آخر؛ خشية محاولة عناصر فلسطينية تنفيذ عمليات مسلحة ردا على جريمة اغتيال الزعيم الروحي لحركة حماس الشهيد الشيخ أحمد ياسين.
وقال مصدر عسكري إسرائيلي وفقا لـ' بنا' أن قوات الجيش والشرطة شرعت في نشر آلاف الجنود في الأماكن العامة وأقامت الحواجز وكثفت الدوريات العسكرية كما شددت الحراسة في المواصلات العامة ومحطات نقل المسافرين والمجمعات التجارية.
وشدد الكيان الصهيوني كذلك الحصار المفروض على المناطق الفلسطينية.
وكانت دعوات قد صدرت عبر مساجد رام الله والبيرة والقرى المجاورة إلى النفير العام والاستعداد للرد القسامي المزلزل انتقاما لاغتيال الشيخ المجاهد أحمد ياسين.
وتم الإعلان عن إضراب شامل ونفير عام في مدينتي رام الله والبيرة.،



--------------------------------------------------------------------------------



فلسطين تتأهب لأخذ ثأر شيخها


مفكرة الإنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
صدرت دعوات عبر مساجد رام الله والبيرة والقرى المجاورة إلى النفير العام والاستعداد للرد القسامي المزلزل انتقاما لاغتيال الشيخ المجاهد 'أحمد ياسين'.
وتم الإعلان عن إضراب شامل ونفير عام في مدينتي رام الله والبيرة.
ووفقا للمركز الفلسطيني للإعلام فمن المتوقع أن تشهد المدينة هذا اليوم مسيرات ضخمة تنديدا بالجريمة الصهيونية، مطالبين كتائب عز الدين القسام برد مزلزل.
ورفعت الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم حالة التأهب في جميع أنحاء الأرض المحتلة ,وذلك في أعقاب اغتيال الشيخ أحمد ياسين.،



--------------------------------------------------------------------------------



أمريكا تطالب بـ'الهدوء' بعد استشهاد 'ياسين' بيد الصهاينة


مفكرة الإسلام :
طالب مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية بالعمل على إقرار حالة من 'الهدوء' بعد قيام الاحتلال الصهيوني باغتيال الزعيم الروحي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس في قصف غادر فجر اليوم الاثنين.
وكان الشّيخ 'أحمد ياسين' قد استشهد لدى خروجه من أحد المساجد في مدينة غزة بعد أدائه صلاة الفجر في اعتداء صهيوني أسفر عن استشهاد عشرة فلسطينيين آخرين.
وبحسب موقع 'ألرت نت' فقد دعا المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الأمريكية إلى 'ضبط نفس' في الوقت الذي تعهدت فيه حركة 'حماس' بان هجماتها ستطال كل بيت صهيوني وأنه لا شيء سيحول بينها وبين قطع رأس رئيس الوزراء الصهيوني 'شارون' بعدما فتح أبواب الجحيم بيديه.
وقال المسؤول الأمريكي الذي طلب عدم الكشف عن هويته [نحث كلّ الأطراف على البقاء في حالة من الهدوء وممارسة ضبط النفس ونحن على اتصال بالحكومة 'الإسرائيلية' والسلطة الفلسطينية]...



--------------------------------------------------------------------------------



مجرم الحرب شارون 'يشرف' علي اغتيال أحمد ياسين


مفكرة الإنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون 'اشرف' شخصيا على اغتيال الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس خلال غارة شنتها مروحية إسرائيلية فجر اليوم الاثنين,,.



--------------------------------------------------------------------------------



حماس: لا شيء سيمنعنا من قطع رأس 'شارون'


مفكرة الإسلام :
قال بيان صادر عن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية 'حماس' عقب استشهاد الزعيم الروحي لها الشيخ 'أحمد ياسين' فجر اليوم في قصف صهيوني غادر [لقد فتح 'ارييل شارون' الجحيم ولاشيء سيمنعنا من قطع رأسه.
وفيما وقفت قيادات حركة حماس البارزة خارج المشرحة في مستشفى الشفاء بقطاع غزة، بدأت الدموع تنهمر من عيونهم وأكدوا على الانتقام من عملية القتل البشعة التي نفذها الاحتلال الصهيوني ضد الشيخ 'ياسين'.
وكان شهود العيان قد ذكروا أن المروحيات الصهيونية أطلقت ثلاثة صواريخ ضد الشيخ 'ياسين' ومرافقيه بينما كانوا يتركون المسجد بعد أداء صلاة الفجر مما أسفر عن استشهادهم.
وقال الشهود وفقًا لوكالة 'الأسوشيتيد بريس' إن ما مجموعه أربعة أشخاص قد استشهدوا في الاعتداء وأصيب 12 آخرين بجراح...



--------------------------------------------------------------------------------



توعدت بقتل مئات الإسرائيليين في كل مكان .. "القسام": ردنا ما سيرى لا ما سيسمع .. وعلى واشنطن تحمل مسؤوليتها
غزة (فلسطين) - خدمة قدس برس

توعدت كتائب "عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" برد غير مسبوق على اغتيال الشيخ أحمد ياسين، زعيم ومؤسس الحركة، يقتل فيه مئات الإسرائيليين. وقالت "ردنا هو ما سيراه الصهاينة قريباً لا ما يسمعونه، بإذن الله".
وأضافت الكتائب في بيان عسكري تلقت "قدس برس" نسخة منه إن الاحتلال ظن أنه قد قتل الشيخ ياسين "اليوم سيخرج لهم ياسين من كل مدينة وفي كل شارع وزقاق ليمنحهم الموت الزؤام بعد أن منحوه الشهادة التي لم يوقفه الشلل الكامل عن البحث عنها". وأكدت أن آرائيل شارون يصدر اليوم قراراً بقتل مئات الإسرائيليين في كل شارع وكل شبر يحتله.
وشدد البيان على أن "الصهاينة لم يقدموا على فعلتهم هذه دون أخذ موافقة الإدارة الأمريكية الإرهابية وعليها أن تتحمل المسؤولية عن هذه الجريمة". وقالت إن "الرد على اغتيال الشيخ أحمد ياسين لن يكون على مستوى جميع فصائل الشعب الفلسطيني المجاهدة فحسب، بل إن المسلمين في العالم الإسلامي أجمع سيكون لهم شرف المشاركة في الرد على هذه الجريمة".
22/03/2004





--------------------------------------------------------------------------------



الشيخ ياسين.... مسيرة كفاح ورجل بأمة


مفكرة الإسلام :
الشيخ أحمد ياسين، الزعيم الروحي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ، وهو الزعيم الحقيقي للفلسطينيين الذين فقدوا الأمل من عملية "السلام" التي لم تفعل شيئا لتحسين الظروف التي يعيشونها تحت احتلال العدو الصهيوني. وحول السيرة الذاتيه للشيخ رحمه الله نقلاً عن الـ (بي بي سي)، ولد الشيخ أحمد ياسين في عام 1938، وتشكل وعيه السياسي على أرضية الاضطهاد والقهر الذي يعانيه الفلسطينيون منذ عام 1948. وأصيب الشيخ ياسين بالشلل إثر حادث تعرض له في طفولته، وكرس شبابه لطلب العلوم الإسلامية، حيث درس الفقه في الأزهر بالقاهرة. وانتظم الشيخ أحمد ياسين في صفوف الجناح الفلسطيني من حركة الإخوان المسلمين، ولكنه لم يشتهر إلا في الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي اندلعت عام 1987، حيث أصبح رئيسا لحركة المقاومة الإسلامية "حماس". وقامت قوات الاحتلال الصهيوني بأسر الشيخ ياسين عام 1989، وأصدروا بحقه حكما بالسجن مدى الحياة بعد إصداره فتوى بقتل كل من يتعاون مع الجيش العدو الصهيوني. وأٌطلق سراحه عام 1997، في عملية استبدل بموجبها بعميلين صهيونيين كانا قد حاولا اغتيال مسؤول حماس خالد مشعل في العاصمة الأردنية عمان. وقد أصبح الشيخ ياسين أثناء وجوده في السجن رمز للمقاومة الفلسطينية. وسعى الشيخ احمد ياسين إلى المحافظة على علاقات طيبة مع السلطة الفلسطينية والدول العربية الأخرى، إيمانا منه بأن الفرقة تضر مصالح القضية، ولكنه لم يساوم أبدا فيما يخص موضوع التوصل إلى "سلام" مع الصهاينة، حيث كان يكرر دائما "إن ما يسمى بالسلام ليس سلاما بالمرة، ولا يمكن أن يكون بديلا للجهاد والمقاومة". وأصبح بذلك الشيخ أحمد ياسين يمثل مصدر الأمل الهام للأجيال الفلسطينية الصاعدة الذين خيبت آمالهم أوهام ما يسمى بـ "العملية السلمية مع الاحتلال الصهيوني"،.،



من هو الشيخ أحمد ياسين؟

إسلام أون لاين.نت/

تمتع الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بمنزلة روحية وسياسية متميزة في صفوف المقاومة الفلسطينية؛ وهو ما جعل منه واحدا من أهم رموز العمل الوطني الفلسطيني طوال القرن الماضي.

ولد أحمد إسماعيل ياسين عام 1938 في قرية الجورة، قضاء المجدل جنوبي قطاع غزة، وهو العام الذي شهد أول ثورة مسلحة ضد النفوذ الإسرائيلي المتزايد داخل الأراضي الفلسطينية. ومات والده وعمره لم يتجاوز 5 سنوات.

عايش أحمد ياسين الهزيمة العربية الكبرى المسماة بالنكبة عام 1948، وكان يبلغ من العمر آنذاك 12 عاما، وخرج منها بدرس أثر في حياته الفكرية والسياسية فيما بعد، مؤداه أن الاعتماد على سواعد الفلسطينيين أنفسهم عن طريق تسليح الشعب أجدى من الاعتماد على الغير، سواء كان هذا الغير الدول العربية المجاورة أو المجتمع الدولي.

التحق أحمد ياسين بمدرسة الجورة الابتدائية وواصل الدراسة بها حتى الصف الخامس، لكن النكبة التي ألمت بفلسطين وشردت أهلها عام 1948 لم تستثنِ هذا الطفل الصغير فقد أجبرته على الهجرة بصحبة أهله إلى غزة، وهناك تغيرت الأحوال وعانت الأسرة -شأنها شأن معظم المهاجرين آنذاك- مرارة الفقر والجوع والحرمان، فكان يذهب إلى معسكرات الجيش المصري مع بعض أقرانه لأخذ ما يزيد عن حاجة الجنود ليطعموا به أهليهم وذويهم.

وترك الشيخ ياسين الدراسة لمدة عام (1949-1950) ليعين أسرته المكونة من 7 أفراد عن طريق العمل في أحد مطاعم الفول في غزة، ثم عاود الدراسة مرة أخرى.

حادثة خطيرة

في السادسة عشرة من عمره تعرض أحمد ياسين لحادثة خطيرة أثرت في حياته كلها منذ ذلك الوقت وحتى الآن، فقد أصيب بكسر في فقرات العنق أثناء لعبه مع بعض أقرانه عام 1952، وبعد 45 يوما من وضع رقبته داخل جبيرة من الجبس اتضح بعدها أنه سيعيش بقية عمره رهين الشلل الذي أصيب به في تلك الفترة.

وكان الشيخ ياسين يعاني -إضافة إلى الشلل التام- من أمراض عديدة منها فقدان البصر في العين اليمنى بعدما أصيبت بضربة أثناء جولة من التحقيق على يد المخابرات الإسرائيلية فترة سجنه، وضعف شديد في قدرة إبصار العين اليسرى، والتهاب مزمن بالأذن وحساسية في الرئتين وبعض الأمراض والالتهابات المعوية الأخرى.

أنهى أحمد ياسين دراسته الثانوية في العام الدراسي 57/1958 وعمل مدرساً، وكان معظم دخله من مهنة التدريس يذهب لمساعدة أسرته.

شارك أحمد ياسين وهو في العشرين من عمره في المظاهرات التي اندلعت في غزة احتجاجا على العدوان الثلاثي الذي استهدف مصر عام 1956، وأظهر قدرات خطابية وتنظيمية ملموسة، حيث نشط مع رفاقه في الدعوة إلى رفض الإشراف الدولي على غزة، مؤكدا ضرورة عودة الإدارة المصرية إلى هذا الإقليم.

سطوع نجمه

كانت مواهب أحمد ياسين الخطابية قد بدأت تظهر بقوة، ومعها بدأ نجمه يلمع وسط دعاة غزة، الأمر الذي لفت إليه أنظار المخابرات المصرية العاملة هناك، فقررت عام 1965 اعتقاله ضمن حملة الاعتقالات التي شهدتها الساحة السياسية المصرية التي استهدفت كل من سبق اعتقاله من جماعة الإخوان المسلمين عام 1954.

وظل ياسين حبيس الزنزانة الانفرادية قرابة شهر، ثم أُفرج عنه بعد أن أثبتت التحقيقات عدم وجود علاقة تنظيمية بينه وبين الإخوان.

وقد تركت فترة الاعتقال في نفس ياسين آثارا مهمة لخصها بقوله: "إنها عمقت في نفسه كراهية الظلم، وأكدت (فترة الاعتقال) أن شرعية أي سلطة تقوم على العدل وإيمانها بحق الإنسان في الحياة بحرية".

بعد هزيمة 1967 التي احتلت فيها إسرائيل كل الأراضي الفلسطينية بما فيها قطاع غزة استمر الشيخ أحمد ياسين في إلهاب مشاعر المصلين من فوق منبر مسجد العباسي الذي كان يخطب فيه لمقاومة المحتل، وفي الوقت نفسه نشط في جمع التبرعات ومعاونة أسر الشهداء والمعتقلين، ثم عمل بعد ذلك رئيسا للمجمع الإسلامي في غزة.

وكان الشيخ أحمد ياسين يعتنق أفكار جماعة الإخوان المسلمين التي تأسست في مصر على يد الإمام حسن البنا عام 1928، والتي تدعو إلى فهم الإسلام فهما صحيحا، والشمول في تطبيقه في شتى مناحي الحياة.

وقد أزعج النشاط الدعوي للشيخ أحمد ياسين السلطات الإسرائيلية فاعتقلته مرة ثانية عام 1982، ووجهت إليه تهمة تشكيل تنظيم عسكري وحيازة أسلحة، وأصدرت عليه حكما بالسجن 13 عاما، لكنها عادت وأطلقت سراحه عام 1985 في إطار عملية لتبادل الأسرى بين سلطات الاحتلال الإسرائيلي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "القيادة العامة".

اتفق الشيخ أحمد ياسين عام 1987 مع مجموعة من قادة العمل الإسلامي الذين يعتنقون أفكار الإخوان المسلمين في قطاع غزة على تكوين تنظيم إسلامي لمحاربة الاحتلال الإسرائيلي بغية تحرير فلسطين، أطلقوا عليه اسم "حركة المقاومة الإسلامية" المعروفة اختصارا باسم "حماس".

وكان للشيخ ياسين دور مهم في الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت آنذاك، والتي اشتهرت بانتفاضة المساجد.

مع تصاعد أعمال الانتفاضة بدأت السلطات الإسرائيلية التفكير في وسيلة لإيقاف نشاط الشيخ أحمد ياسين، فقامت في أغسطس 1988 بمداهمة منزله وتفتيشه وهددته بالنفي إلى لبنان.

وعندما ازدادت عمليات قتل الجنود الإسرائيليين واغتيال العملاء الفلسطينيين قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في 18-5-1989 باعتقاله مع المئات من أعضاء حركة حماس.

وفي 16-10-1991 أصدرت إحدى المحاكم العسكرية حكما بسجنه مدى الحياة، وجاء في لائحة الاتهام أن هذه التهم بسبب التحريض على اختطاف وقتل جنود إسرائيليين وتأسيس حركة حماس وجهازيها العسكري والأمني.

حاولت مجموعة فدائية تابعة لكتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحماس- الإفراج عن الشيخ ياسين وبعض المعتقلين المسنين الآخرين، فقامت بخطف جندي إسرائيلي قرب القدس يوم 13-12-1992، وعرضت على إسرائيل مبادلته نظير الإفراج عن هؤلاء المعتقلين، لكن السلطات الإسرائيلية رفضت العرض وقامت بشن هجوم على مكان احتجاز الجندي؛ وهو ما أدى إلى مصرعه ومصرع قائد الوحدة الإسرائيلية المهاجمة ومقتل قائد مجموعة الفدائيين.

وفي عملية تبادل أخرى في أول أكتوبر عام 1997 جرت بين الأردن وإسرائيل في أعقاب المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في العاصمة الأردنية عمان وإلقاء السلطات الأمنية الأردنية القبض على اثنين من عملاء الموساد سلمتهما لإسرائيل مقابل إطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين.

مواقف مرنة

وعاد الشيخ ياسين إلى قطاع غزة متبنياً مواقف مرنة تجاه السلطة الفلسطينية، وقد حظي مرارا باحترام رئيس السلطة الفلسطينية وكبار القادة؛ حيث كان دائما من المنادين بالوحدة الوطنية وتحسين العلاقات مع السلطة، ومع ذلك فإنه رفض بشدة مشاركة حركته في الحكومة الفلسطينية التي تشكلت تحت غطاء أوسلو.

وفي أعقاب إحدى عمليات التفجير القوية التي نفذتها حركة حماس في قطاع غزة في شهر أكتوبر 1998، فرضت السلطة الفلسطينية الإقامة الجبرية على الشيخ أحمد ياسين، وهو القرار الذي عارضه الكثير من أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني أنفسهم إلى جانب الشارع الفلسطيني العام.

وفي شهر مايو عام 1998 قام الشيخ أحمد ياسين بحملة علاقات عامة واسعة لحماس في الخارج؛ حيث قام بجولة واسعة في العديد من الدول العربية والإسلامية ومنها إيران، نجح خلالها في جمع مساعدات معنوية مادية كبيرة للحركة؛ حيث قدرات المساعدات آنذاك بنحو 50 مليون دولار.

وقد أثارت هذه الجولة إسرائيل آنذاك حيث قامت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية باتخاذ سلسلة قرارات تجاه ما وصفته "بحملة التحريض ضد إسرائيل في الخارج"، التي قام بها الشيخ أحمد ياسين.

وادعت إسرائيل آنذاك أن الأموال التي جمعها الشيخ ياسين ستخصص للإنفاق على نشاطات حركة حماس في الأراضي الفلسطينية في الضفة والقطاع، ابتداء من إقامة روضات للأطفال، وإقامة مراكز طبية ومؤسسات إغاثة خيرية وأخرى للتعليم، وانتهاء بتمويل نشاطات وعمليات الجناح العسكري "كتائب القسام" وفق مزاعم إسرائيلية.

وقد سارعت إسرائيل إلى رفع شكوى إلى الولايات المتحدة للضغط على الدول العربية بالامتناع عن تقديم المساعدة للحركة، وطالبت شخصيات إسرائيلية آنذاك بمنع الشيخ ياسين من العودة إلى قطاع غزة، ولكنه عاد بعد ذلك بترتيب مع السلطة الفلسطينية.

وقد أكد الشيخ ياسين مرارا طوال هذه السنوات بأن الدولة الفلسطينية في فلسطين قائمة لا محالة، وأن تحرير فلسطين قادم، وذلك عبر برنامج الجهاد الذي تتبناه الحركة بشكل إستراتيجي.

وتعرض الشيخ أحمد ياسين في 6-9-2003 لمحاولة اغتيال إسرائيلية حين استهداف مروحيات إسرائيلية شقة في غزة كان يوجد بها الشيخ وكان يرافقه إسماعيل هنية. ولم تكن إصاباته بجروح طفيفة في ذراعه اليمنى بالقاتلة.

وأخيراً أقدمت إسرائيل اليوم الإثنين 22-3-2004 على اغتيال الشيخ ياسين حيث قصفت طائرات إسرائيلية الشيخ وهو عائد من صلاة الفجر من المسجد القريب من منزله، فيما يهدد بتفجير الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.