.
خبر بجريده مفاده ان عالم يابانى اكتشف ان الامرأه التى رسمها ليناردوا دافنشى الشهيره المسماه الموناليزا والمسماه ايضا بالجوكندا مصابه بالكسيترول بالدم نتيجه لانتفاخ بسيط لاحظه بيدها انه عالم الفن التشيكلى الملىء بالمفارقات قررت ان اغوص بإعماقه فوجدته عالم ثانى تجد به الغرابه والطرافه عالم لايفهمه الا رواده .

واحاول هنا ان اذكر ابرز من بدعوا بسماء الفن التشكيلى
===============================
1-
ليناردوا دافنشى:

ليوناردو دافنشيى (1452 ـ1511) كما جاء في المراجع التاريخية – مصور ونحات ومعماري وموسيقي ومهندس ، وعالم إيطالي ، ولد في فينشي ، وكان ابنا غير شرعي لكاتب عدل فلونسي وفتاة فلاحة ، تتلمذ على فيروشو ، " لودفيكو سفورتا " ، وفي تلك الفترة فرغ من تأليف الجزء الأكبر من كتابة عن التصوير ، ثم بدأ كتابه في الهدرليكا والميكانيكا والجيولوجيا والنبات ، كما رسم بمساعدة تلميذه " امبرجيو " لوحتي العذراء والصخور ثم صور العشاء الأخير ، وفي عام ( 1500) عاد إلى فلورنسا وخدم عند ( سيزار بورجيه ) كمهندس حربي ، كما صور رائعته المشهورة ( الموناليزا ) المسماة كذلك بالجوكندا ، وأخيرا دعاه فرانسوا الأول إلى فرنسا فأقام فيها بقية حياة ، وفي فرنسا تابع بكل سكينة وهدوء بحوثه المتعددة.
يعتبر ليناردوا من اشهر من برز بمجال الفن التشكيلى نظرا لما امتلكه من حس مرهف ترجمه بأبداع هائل لايزال الى اليوم مثار للجدل والمفارقه العجيبه انه كان يكره الفن لذا انصرف للدراسه الفلسفه وقد تكون هي التى انتجت له فلسفه غريبه ,ورغم ذلك لم يقدم ليناردوا للفن جل وقته مقارنته بعقبريته التى كان من الممكن استغلالها بشكل اكبر رغم اهتماماته الاخرى فليناردوا لم يكن مجرد رسام فقط بل ان مهند ونحات وصمم ايضا كان ذو مواهب متعدده استطاع ان يبدع ويضع لمساته بجميعها ,ففى مجال الهندسه صمم اكثر من اربعه الالاف تصميم اضافه الى النقوش على الحجار,لنرجع لليناردوا كفنان تشكيلى ولنلق نظره على اهم عملين كان من اجمل اللوحات التى رسمت بالفن التشكيلى وظلت خالده الى يومنا كلوحه الموناليزا ولوحه العشاء الاخير ففى رسمه الموناليزا كانت تمثل الامومه باجلى مظاهرها ولاعجب فليناردوا فقد امه وهو مايزال طفل وافتقد مشاعر الامومه واستطتاع بريشته ان يعبر ان الام وماذا تعنى فكانت رسمه معبره جدا تحمل الكثير والكثير من الالغاز التى حار امامها النقاد ومازال هنالك الكثير من الدراسات لاكتشاف الكثير من خباياها,لقدكان ليناردوا متفانى وهو يمسك ريشته يقضى جل وقته امام لوحته دون ان يفارقها كمابين احد معاصيره (م0راندلدو)بخصوص لوحه العشاء الاخير فقد ذكر ان (دافنشى انه كان يبدا من الصباح الباكر حتى الغروب دون انقطاع وكان كثيرا ماينسى اكله وشربه ثم ينقطع يومين ليجلس امامها وهو يراقبها ويتأملها وفجاه تجد يمسك ريشته وكأنه الهام ينزل عليه0) لقد بدع ليناردوا كثيرا استطاع بخطوطه المتناسقه ان يجمع جميع الملامح الانسانيه ز قيل عن ليناردوا الكثير والكثير ولكن لعلى اختم بما قاله عنه الناقد ( كلاستيلونكو ) شبه به لوحة ( البشارة ) التي أبدعها ( ليوناردو ) بالمدينة الطوباوية التي خطط لها ( توماس مور) حسب منطقه – بأشجارها وأنهارها ، ودروبها وسواقيها ، وصخورها وقصورها ، وألوانها وأجوائها ، وبنورها وظلالها وقال : ( لعل مناظر الريف الفلمنكي هي التي أوحت إليه بها ). - وقال : ( أن المنظر فيها يعكس النور انعكاسا سويا منسجما انسجاما تاما مع الإضاءة ، أضف إلى ذلك ما ينطق به هذا المنظر من تذوقات رفيعة غنية بالقيم الفنيةأنظر إلى الصخور التي تلفحها أشعة الشمس – في الجهة اليسرى – حيث ترتفع الجبال إلى يمن المدينة . ثم إلا يلفت نظرك تلك الذري الشاهقة ، وما ترمز إليه من عهود سحيقة ، وتأكل في الطبيعة ، وتفجر من باطن الأرض ؟أنها الذري ذاتها التي برزت خلف ( الموناليزا) .

2-فان جوخ:
يعتبر الفنان فنسانت فان جوخ من أعظم الرسامين قاطبة في جميع العصور ، ولد في بلدة ( زونديت ) بهولندا وكان وهو غلام صغير يميل إلى العزلة والتجوال وحيدا في الحقول وعلي ضفاف الأنهار يتأمل جمال الطبيعة في حب وصفاء نفسي ، وعندما بلغ السادسة عشرة من عمره أنقطع عن الانتظام في الدراسة وأعتمد علي نفسه في الاطلاع والقراءة كما أتقن لغات عدة كالفرنسية والإنجليزية إلى جانب لغته الأم: الهولندية. رحل إلى مدينة ( لاهاي ) واشتغل هناك بفرع مؤسسة ( جوبيل ) وهي مؤسسة فنية مقرها الرئيسي في باريس تتعامل في بيع اللوحات فتم له خلال هذه الفترة الاطلاع علي أعظم النفائس الفنية لكبار الرسامين العالميين فاتسعت مداركه وصار علي فهم بما تحمله هذه الأعمال واللوحات من إبداع وما لها من قيم عالية .

فان جوخ احد عباقره الفنانين هو الاخر لم يكتف بالرسم فقط بل ايضا كان فنان رائعا بمجال في الرسائل والخواطر التى كان يرساها لشقيقته ثيو فجمعت رسائله بثلاث مجلدات من موهبته الادبيه الفطريه التى جادت بها نفسه , تعتبر لوحات فان جوخ روائع بعالم الفن التشكيلى اهتمت خلال حياته بدراسه النظريات والاساليب كما اهتم بالفن اليابانى كانت يعتمد برسماته عللى الوصف المؤثر الا انه غيره برسماته الاخيره معتمدا على التعبير بواسطه الالوان مباشره غير معتمد الطبيعه سوى ذريعه لهذا التعبير0زيعتبر فان رائد الحركه الوحشيه والتعبيريه فى القرن العشرين وهذا ماستلهمه منه الالمان بعد الحرب العالميه الاولى وابعض التجريديون بعد الحرب العالميه الثانيه0ولعل المفارقه العجيبه في حياته انه مات وهو مريض وكان غالبا مايكون جائع لايستطيع توفير قوت يومه فكان يعرض لوحاته ولا يجد من يهتم بها بل انه هناك من سخر منها ومات معدما محطما وبعد عشرات السنين من وفاته اصبحت لوحاته تقدر بمئات الملايين فلم يقدر فنه الابعد موته ,ولعل ابرز لوحاته عباد الشمس.البيت الاصفر.موكب يغادر الكنيسة الاصلاحية في نونين" و"منظر للبحر في شيفينينجن0

( يتبع )