المعلم في أذهانناالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلب صارخ
صورة نمطية تتميز بالأخلاق الفاضلة والعالية
هي مثال القدوة الصالحة التي يجب أن تحتذى
المعلم المغير المؤثر في الجيل يأخذ بأيديهم إلى الصراط المستقيم
فقط
تلك الصورة النمطية عند تطبيقها على أرض الواقع سيظهر اختلاف مخيف
أولا : أليس المعلم بشرا إذن فليس بمعصوم
ولو نظرنا للمهن الأخرى لوجدنا منهم الصالح والطالح ولا نعترض
فلماذا في هذه المهنة يجب أن يكونوا كلهم بشرا وصالحين ؟
ثم يأتيك المعلم الذي في تصرفاته ما فيها من مخالفات للصورة النمطية السابقة
يأتي ليلعب الدورين الدور النموذجي في المدرسة والشخصية العادية خارجها
فيحدث الصراع النفسي
وعلى ماسبق من صلاحيات المعلم للتعليم ينطرح السؤال الأعظم
على أي أساس تختار الوزارة معلميها ؟
بالتأكيد على لا أساس مقنع
فإذا انعدم الأساس الذي اختيرت عليه المجموعة فبأي حق نطالبها بأسس صارمة لا تمثلهم ولا يمثلونها
فما رأي الوزارة الموقرة
إنها لن تفعل شيئا وما فعلت شيئا
فقد صارت المهنة ككل المهن مجرد وسيلة لكسب العيش في ظل بيروقراطية التحضير والإشراف و النصاب الكامل
والفصول الأسواق
فتبددت الصورة المقدسة من أذهان المعلمين بنيران الواقع الذي لا يفرق فيه بين المحسن والمسيء
بل لعل للمسيء مزية على المحسن
وعندما تفقد المهنة مكانتها في نفس صاحبها فكيف بالآخرين