حتى وإن حاولت سنين العمر إثراء جمر الإتقاد بالرماد ، فكل شئ مازال ثائراً كتلك البدايات التي أججتها مشاعر الصبا .

لحظات فوحان الزهر وساعات إعلان امبراطورية الربيع .

مازلت ُ أنا رغم تمرد شعري ورغم اتجاهات النبض ، مازلت أنا حين أتجاذب الأحاسيس وأجزل عطاء الهمس وأحرر المشاعر من قيود الإنحصار .

مازلت ُ أنا حين أحاورك وسأعود كتلك البدايات رغم أنف الثلاثين .


رغم أنف الثلاثين سأصقل كل مرايا الإنعكاس ، لأظل طفلاً في أرجوحة الدلال

رغم أنف الثلاثين ، ستظل خطوطي مستقيمة حتى في انحناءات الأقنعة ، فالروح التي لا تبلى تظل يافعة كأغصان الزيزفون ، رغم أنف السنين .
__________________