إخوتي الكرام نزف أول لعلة يروق لذائقتكم الأدبية
.
.
.
اليوم ..
.
.
.
عادت تجرجر أذيال الندم ....
عادت اليوم تطرق بابي من جديد…
عادت وغربان الاسى تحلق فوق رأسها ...
ورمال الهم تزحف فوق صدرها …
عادت تحمل قلبها الذي مزقته الليالي ....
لتقدمه لي على صحن من ذهب…
.
.
.
لِما عدتِ ؟
وعمن جئتِ اليوم تسألين؟ ؟!!!
هل عدتِ لتنبشي في قبور الماضي ؟
أم عدتِ لتبحثي عن جثتي التي خلفتيها يوم رحيلك هل تذكرين؟!
هل عدتِ لتطمئني عليها ...
وأنها مازالت ملقاة تئن وشهيق الروح من حين الى حين؟!
أم أنكِ عدتِ لتحرقي جثتي وتدفينيها في مقابر غدرك يا من لوفائي تجحدين؟
لما عدتِ و ماالذي أعادكِ؟؟؟!!
ما الذي أعاد صفحتي لملف ذكرياتك ؟؟!!
أما مزقتِ تلك الصفحة في غيابك؟
أما أحرقتيها يوم أحرقتيني؟
فما الذي أعادها حتى جئتِ اليوم تعيدينني ؟
كتبتُ ما لم يُكتب...
ونزفتُ مالم يُنزف...
وأنتِ مازلتِ هناك قلبٌ ميت بلا نبض!!!
احساس دون شعور!!!
مشاعر جرداء ميتة ينتابها الغرور!!
.
.
.
.
.
.
ما أدراك اليوم عني؟ بل ماذا كنتِ تنتظرين اليوم مني ؟
أقلباً طروباً تملؤه الأماني؟
أم فؤاداً دافئاً يحميك من صفحات الغواني؟
أم حباً عميقا يوحي باسمى وأطهر المعاني؟
باي قلب أحبك ؟؟!!
باي شعورٍ أحتويك ...
بأي احساس أناجيك....
أنا راحلٌ عنكِ للبعيد...
فان سـألـوك.....
النـاس عـني يـوماً....
قولي لـهم إني رحـلــت....
قولي لـهــم إني هـجـرت...
ان سـألـوك ....
النـاس غــداً....
قولي لـهـم ...
اني أحـيا هنـاك...
بعيدأ... خــلف الضباب...
يـرويـنـي الأنين ويسقيني القهر ...
أحـزانــي... هـي السـحاب...
دمــوعـــي... هـي المـطــر...
.
.
.
أنتِ وحدكِ يا ( ... ) من قتل شعور العاطفة بقلبي!!!
فمازالت الدماء تقطر من جرحي !!
الجرح الذي حفرتيه أنتِ لي .. بيديكِ أنتِ .. بأصابعك أنتِ .. بأظافرك أنتِ..
أنتِ وحدك من قتل الرحيل…
فلماذا عدتِ اليوم تبكين عند قبري ؟؟
.
.
.
تنبية : حقوق الكاتب alra7eel محفوظة ويحذر نشر النص دون إذن صاحبة