عَاشِقٌ أَنَا
شعر\ عيسى جرابا
25\1\1428هـ


سَأَلَتْنِي: أَلَمْ تَزَلْ
يَا حَبِيْبِي تُحِبُّنِي؟

أَأَنَا مَنْ عَشِقْتَ؟ كَيْـ
ـفَ لَعَمْرِي عَشِقْتَنِي؟

وَرَمَتْنِي بِنَظْرَةٍ
سِرُّهَا غَيْرُ مُعْلَنِ

وَكَبَدْرِ التَّمَامِ مَا
لاحَ مِنْ وَجْهِهَا السَّنِي

ثُمَّ عَادَتْ تُلِحُّ: هَـ
ـلاَّ حَبِيْبِي أَجَبْتَنِي

وَسَرَى صَوْتُهَا كَنَـ
ـايٍ لَهُ القَلْبُ يَنْحَنِي

رَنَّ فِي مَسْمَعِي فَذَ
وَّبَ رُوْحِي وَهَزَّنِي

وَالْتَقَيْنَا... فَبِتُّ فِي
رَوْضَةٍ الـحُبِّ أَجْتَنِي

تَمْتَمَتْ: مَا انْطَفَتْ لَوَا
عِجُ شَوْقِي فَضُمَّنِي

طَوَّقَتْهَا يَدَايَ... هَمْـ
ـهَمْتُ: يَا لَيْلُ دَفِّنِي

مَا أَلَذَّ اللِّقَاءَ...! قَا
لَتْ: أَحَقًّا تُحِبُّنِي؟

قُلْتُ: مَنْ لِي سِوَاكِ... إِنْ
تَأْمُرِي القَلْبَ يُذْعِنِ

وَتَسَاقَتْ جَدَاوِلُ الـ
ـبَوْحِ فِي حِضْنِهَا الـهَنِي

وَمَضَى الوَقْتُ... كَانَ بَـ
ـرًّا... لِمَ اليَوْمَ عَقَّنِي؟

لَيْتَنِي يَا حَبِيْبَتِي
أَمْلِكُ الوَقْتَ لَيْتَنِي

كُنْتُ أَوْقَفْتُهُ... فَبُوْ
حِي وَغَنِّي وَدَنْدِنِي

سَكَنَ اللَّيْلُ خَاشِعاً
لِلنَّجَاوَى وَلَمْ يَنِ

كَأْسُنَا صَاغَهَا الـهَوَى
كَيْفَ مَنْ ذَاقَ يَنْثَنِي؟

مَا سَكِرْنَا... كَأَنَّهَا
مَا ارْتَوَتْ أَمْ كَأَنَّنِي...؟

وَأَغَارَ الصَّبَاحُ يَهْـ
ـدِمُ مَا بِتُّ أَبْتَنِي

عَاشِقٌ عَاشِقٌ أَنَا
إِنَّهُ العِشْقُ مَوْطِنِي

أَوَحِيْدٌ بِهِ؟ فَقُلْـ
ـتُ بِفَخْرٍ: لَعَلَّنِي

وَأَنَا...؟ قُلْتُ: أَنْتِ فِيْـ
ـهِ مَلاذِي وَمَسْكَنِي

لَسْتِ إِلاَّ أَمِيْرَةً
عِشْقُهَا كَمْ أَمَضَّنِي!

ضَحِكَتْ وَارْتَمَتْ بِشَـ
ـوْقٍ إِلَيْهَا تَشُدُّنِي

قُلْتُ: هَاكِ الفُؤَادَ قَصْـ
ـراً مِنَ الـحُبِّ فَاسْكُنِي

لَمْ أَكُنْ قَبْلَهَا فَقِيْـ
ـراً... وَإِنِّي بِهَا غَنِي