أن رؤية الخاطب لمخطوبته بغرض الزواج مقررة شرعا وقد جاءت الشريعة بإقرار مبدأ أن يرى الخاطب المخطوبة ويرى بعض العلماء
أن الرؤية مستحبة والاستحباب مرحلة تلي الوجوب
وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم ( إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر منها إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل)
وعن المغيرة بن شعبة قال: خطبت امرأة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أنظرت إليها ؟ قلت : لا
قال ( فانظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما )
أي أن هذه النظرة أدعى لدوام المحبة والألفة بين الزوجين وأثرها عظيم في التهيئة النفسية لقبول الطرف الآخر
أما حال مجتمعنا اليوم فنراه ينقسم إلى قسمين :
القسم الأول: لا يسمح للخاطب برؤية العروس نهائيا إلا في الليلة الأولى من زواجهما ( ليلة الزفاف )
القسم الثاني: يسمح له ( بالنظرة ) أي الرؤية الشرعية لمن تقدم لخطبتها ويكون هذا في وجود أحد محارمها
وعلى أساس هذه الرؤية يبدي كلا الطرفين (الخاطب ومن تقدم لخطبتها) رأيه في الآخر سواء بالقبول أو الرفض
وحتى في الفترة ما بين عقد القران ( المكلة ) والعرس تتفاوت عادات مجتمعنا
وأسرنا في التعامل مع الزوجين
فمنهم من لا يسمح برؤيتها إلا ليلة العقد ثم ليلة الزفاف
وآخرون يقتصرون ويكتفون بالاتصالات التليفونية كوسيلة للتواصل بينهما
وآخرون قد يسمحون لهما باللقاء في وجود أحد محارمها أما القلة فهي من تسمح لهما
بالخروج معا بمفردهما .
وأنت أيها القارئ الكريم :
هل تؤيد النظرة من المخطوبين لبعضهما ؟
أم أنك من المعارضين لهذه النظرة و ترى بأن نظرة أهل الخاطب تُغني عنها ؟
ولو كنت أنت ولي المرأة
فكيف ستعامل زوجها في فترة ما بين الملكة والزفاف في تواصله مع زوجته ؟