فتاة دفعها العنف الأسري إلى الهروب مع شاب يسكن في المنزل المقابل، بعد أن أمطرها بكلماته المعسولة، وظنت أنها ستجد على يديه الخلاص، ولكنها أفاقت ووجدت نفسها في قبضة لص يرغب في استغلالها بالعمل في الدعارة، فتاة أخرى عانت من تحرش أخيها بها، وعندما عرف الأب لم يكترث وكذبها، فهربت من المنزل، ولجأت إلى صديقة لها تتعاطى المخدرات، وكانت نهايتها دار رعاية الفتيات، فتاة ثالثة أدمنت الهروب على مدى أربعة أعوام، وفي كل مرة يتم القبض عليها وإعادتها إلى أسرتها، فتهرب من جديد، بعد أن وجدت في الهرب ملاذا من المشكلات التي تراها في الأسرة، هذه نماذج من حالات هروب الفتيات من أسرهن، والتي تعد ظاهرة قائمة في المجتمعات العربية.
المسألة وصلت حتى لصامطة والقرى المجاورة فكل يوم يظهر لنا من يقول هربت إبنتي أوأختفت فجأة...
فقد تكررت هذه العبارات على مسامعنا حتى صرنا غير آبهين لها..
فتاة هربت إلى اليمن مع صديقها..فتاة وجدت في صبيحة أحد الأيام في قرية بجوار قريتها ..والسبب ..مجهول..
وقصص هروب الفتيات كثيرة، وقد يترافق بعضها مع تفاصيل مأساوية، قد يكون فيها التسول أو السرقة أو الانحراف أو التشرد، وقد تصل إلى القتل أو الانتحار، ولعل الدليل على خطورة هذه الظاهرة الدراسات المختلفة، والتي تؤكد أن هروب الفتاة يكون عادة بداية للعديد من الجرائم والانحرافات الاجتماعية.
هذا الخبر قرأته بجريدة الوطن اليوم الجمعة وأضفت عليه القليل ..وكان الخبر بقلم الأخت الكاتبة نادية الفواز..وأحب أن نتناقش فيه مع أهل العقول الراجحة لأنه أمر مهم وظاهرة خطيرة...