لاتكاد تخلو مدننا وحوارينا بل وحتى قرنا وهجرنا من العمالة الوافدة وخاصة من
الهنود والبنغالية ..
عمالة تفوق حاجة البلد بل إنهم تكدسوا داخل الأحياء ليكونوا مجتمعات مستقلة
بعاداتها وآكلاتها ولباسها لقد أصبحت ثقافة داخل ثقافتنا
في صامطة وغيرها لهم بقالاتهم ومطاعمهم
بل إن لهم في المدن الكبيرة تجمعات في أحياء اشتهرت حتى بأسمائهم
كحي البنقلة والهنود ...
ولا يستطيع أحد أن يدخلها سواهم
وما حاجتنا لهذه الحشود ؟!!
إننا لا نستغنى عنهم ولا ننكر دورهم
لكن ليس بهذا الكم الهائل
فما زاد عن حده انقلب إلى ضــــده
وهذا مانراه ونسمعه
فقد أصبح الكثير من هؤلاء وبــالا على المجتمع
لأن قدومهم لهذه البلد
يخالف النظم التى وضـع لها
فالأصل أن هؤلاء العمال قادمون بفيزا لعــمـل معد ومحتاج له داخل البلد ومجهز بتأمين صحي وسكن ...
إلا أن الواقع يقول
بأن بعض هذه العمالة تأتي لتباع فيزها أو تترك سائبة تبحث عن رزقها بأي وسيلة
وهو قد باع كل ما عنده في بلده ليحصل عليها
فلابد أن يعوض ما خسر ويكسب ما يؤمن مستقبله وعياله ...
يجمع المال لصاحب الفيزا وتجديد الإقامة
فأين ما سيعود به ؟!
طموح قدم من أجله لابد أن يتحقق
دون كيف ومتى
وقد كونت هذه التكتلات لها ثقلا داخل بلدنا
فأصبحت تتحكم في السوق كيفما تشاء
ولا تجعل فرصة للسعودي أن يقوم بنشاطه التجاري حولها
أذكر موقفا لأحد الأصدقاء أحب أن يزيد دخله ويوسع مداخل رزقه
فقام بفتح نشاطه في صامطة
يقول بعد شهر جاءني المنافس الأجنبي مبتسما
ليقول لي بكل ثقة : إنت بعد ثلاثة شهر فيه قفل محل ..
!!!
تحدى الرجل وقاوم
ولكن في النهاية رفع الراية البيضاء ليتحول الحلم إلى رماد
والمستودع إلى ركام
وتستمر الضريبة
فتنتشر الجرائم بأنواعها
قتل ونهب وسرقات ومسكرات ودعارة
وتمرير مكالمات...
قائمة طويلة لاتنتهي من مكاسب بيع الإقامات
خلفت لنا ويلات وخراب لايقاس بمال
وبيع الإقامات مستمـــــــــــــر
ليت قلوبهم ووطنيتهم تصحو ليدركوا كم من البلاء قد لطخوا به وطنهم
تحيااتي