![]()
مغنى ... بلا معنى..!!!
عندما يقتاتك غليان الجليد ...
ويحتضن صدرك صقيع بركان ثائر...
يستفرغ ما تبقى من أشواق الزمن الموغل في تاريخ الحقب...
ويأبى إلا أن يكبلك الحنين... بخيوط عناكب الماضي...
لتحدق في ما تبقى من وشم على معصم الحب المحنط ...
والمدفون في دياجير ظلام ليل يخشى أن يكفنه بزوغ فجر النهار...
عندها فقط...
تبدو حواسك متشابهة ...
لترى بأم أذنك أشعة الصوت القادم من غياهب بئر العمر...
برائحة تذكي سواد عينيك ...
لتنقل صورة أقرب ماتكون لأنفك المحشور في ذلك الشرخ المحدث في خاصرة علاقتك بها ...
ليتبين لك أنك قابع في أعماق صحراء ...
تطوف حولك زنابقها ...
وتخيفك بشخير رياحها المتلاطمة ...
وفجأة...
تصحو...
لتلملم ما تبقى من أشلاء خوائك ...في زوايا ذاتك...
في ظل سيطرة الضمير المتصل بمصدر لايقبل التأويل ... تحت وقع فلسفة الواقع...
ولتحتسي حروف الندم ...
وتعض على بقايا أمل مفعم بالإستحالة...
وتنحت أظافرك آثار تشبثك بالخيال...
ويتحول قلبك إلى أحفورة ...
تصرخ منها جملة من الأنين...
مفادها..
(كنت أحبها)..
إضاءة:
ــــــــ
الفيلسوف رجل أعمى داخل حجرة مظلمة يبحث عن قطة سوداء لا وجود لها .
تحياتي