بسم الله الرحمن الرحيم
أنتم السبب ....!!

نعم أنتم ....

هكذا صرختُ في صديقٍ لي عندما جرَّنا الكلام إلى الحديث عن الطبقات في مجتمعنا
(وحاول جاهداً إنكار وجودها )




هل تصدق ياصديقي أنكم السبب ..!!
أنتم الذين يوافقون على أي قرار تعسفي ...!!
أنتم الذين يرضون من دون كل المناطق بأي إمعة جاهل يدير أي مديريَّة هنا ...!!
أنتم الذين جعلتم العفَّة كنزاُ لكم فإحترقتم في زاوية الدولة بعفَّتكم ...!
أنتم ..وأنتم ..وأنتم ...
أعذرني ياصديقي ..
فأنا منكم ...!!


الطبقات التي نعاني منها
...سياسيَّة ..أوإجتماعيَّة ..أو فكريَّة ..

نحن من نصنعها لنعاني من ويلاتها ...

هل تجرأ أيُّ منَّا وقال للملك المنصور عبدالله إننا نعاني من ظلمٍ في الدوائر الحكوميَّة ..؟
أو شكى على الأمير العادل محمد بن ناصر ..
أن هنالك ثلَّة من الأغنياء يشترون الأرض...ليبيِّضوها من الأشجار
قد يكون شيئاً هيِّناً ..ولكنَّني أراه سكوت بخوف ...
زرعته فينا الطبقــــــــيَّة

هل عانى أحدكم من الوقوف طويلاً في طابور المستشفى لحجز موعد لطفله المريض جداً
اعرفُ اناساً لايكلفون نفسهم عناء المجيئ حتى (هذا إن فكر في المستشفى العام )
من بيته أو خلف مكتبه يحجز موعداً متى شاء ...
أرأيتم الطبقــــيَّة ...
سأعود ياأحبَّتي بطبقاتٍ أخرى وألوانٍ أسوأ من سابقتها ...

لكم المودَّة..