تشهد منطقنا الحبيبة منطقة جيزان بأحلى وأتعس أيامها حيث الأمطار

وقد تستغربون دمج السعادة والحزن في مكان واحد وفي زمن واحد

ولكن هنا في جيزان تندمج وهي ميزه انفرد بها أهل جيزان ذلك الشعب

الصبور فهذه الأيام تكثر الأمطار السنوية المعتاد عليها فتجد الجميع مسرور

وسعيد بهذه النعمة فالمحب للتجول يذهب هو وعائلته لجبال جيزان الجميلة

أو إلى رمالها الذهبية أو لشواطئها الفقيرة للخدمات كما هو في باقي الأمكنة .

وفي نفس الحال نسمع عن غريق وعن أسر اختفت من الوجود جراء هذه

السيول فتجد الحزن والكآبة في محيا أهل هذا المتوفى وسط البروق والرعود

وقطرات المطر فنرجع للسبب وراء هذه الفعلة فنجد أنهم لم يقروا بوضع كبري

أو جسر أو سوء ترميم وإصلاح ومتابعه من قبل الجهات المختصة فالعام الماضي

العالم بأسره سمع عن مأساة أهل جيزان في منطقة بيش وفي هذا العام يتكرر المشهد

في إحدى الطرق الرئيسية بل والدولية بتحطم أحد الكباري وهو يحمل فوقه شاحنة

وسمعت عن غرق ثمانية أشخاص فما نقول إلا قضاء وقدر ونحن نؤمن بذلك ولا أمن

أو أصدق بأنه يأتي اليوم الذي نرى منطقة جيزان بدون كوارث وأخطاء الوزارات .