![]()
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
قال تعالى : { يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها } [ النساء ]
وقال الله تعالى :
{ ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون } [الروم/21]
حتى يتسنى لنا الحوار... وحتى نستجمع أفكارنا ..
أرى أن يناقش الموضوع نقطة تلو الأخرى ...
حتى وإن تشابكت الأمور ... يمكننا الربط فيما بينها ... لاحقا..
من هنا... وبعد أن دار الحديث حول ما تصرفه المرأة في مسألة التجميل...
أجدني اليوم تواقاً للحديث عن ..
العوانس...
هذه الظاهرة قد تناولها أخي أبو عمر في مضمون مشاركاته السابقة...
وأشار إلى بعض من مسبباتها...
ولعلي أضيف..ـ إن لم يكن قد ورد وفاتتني قراءته ـ
فبالإضافة إلى الجشع.. والمغالاة في المهور .. والتي بدأت تتراجع..نوعا ما..
وكذلك السعي لامتلاك الشهادات العليا ... والتي لا أظن أنها تتعارض ومسألة الزواج..
ولا ننسى اللهث وراء المواصفات الجمالية ... في ظل ماتمطرنا به الفضائيات من نشاز الثقافة..
أستطيع أن أشير بأصبع الاتهام أيضاً إلى المرأة ...
كيف ذلك ؟
نعلم جميعاً أن أعداد الإناث أكثر من عدد الذكور.. وهذا الفرق يتزايد يوميا..
وهنا من وجهة نظري .. تتجلى حكمة تعدد الزوجات..
ولا أدري لماذا تتشنج المرأة عندما تلامس أذنها هذه العبارة..
أقدر للمرأة غيرتها..
وحبها للإستئثار بالرجل الذي يشاركها حياتها...المبني على تركيب فسيولوجي خارج عن إرادتها..
ولكن...
ألا يجب أن تضحي من أجل مجتمعها ... وبنات جنسها؟
لماذا كل هذه الضجة .. عندما تزوج الرجل بأخرى...
مع أن هذا الحق قد كفله له الإسلام بشروط قد تتوفر لدى كثير من الرجال...
ثم أين نحن من درء المفاسد...
لو أن كل رجل ارتبط بامرأة واحدة ... سينتهي الرجال ... وسيبقى فائض من النساء ...
ماهو مصيرهم!!!؟
كيف نحكم عليهن أن يستسلمن للعنوسة... ولدينا بقية من حلول..
صحيح أن هناك من النساء من يتفهمن هذا الأمر .. ولكنهن قلة..
نحن بحاجة لنشر الوعي الموجه... الذي يكفل لجميع النساء مبدأ تكافؤ الفرص...
لماذا عندما نتحدث عن الرجل... نسرد حقوق المرأة المتزوجة..ونتغافل عن تلك المهددة بالعنوسة..
عندما تسوء الأمور لهذا الحد...
فعندها يا أبا عمر ..
ستتمنى المرأة أن يكون الزواج تغييرا في هوية الزوج...
وستكون المتزوجة تتقلد وشاحاً يفتقدنه الكثير من بنات جنسها...
وسيزيد ذلك من عنجهية البعض من الرجال... مادام يعلم أن العرض أكثر من الطلب...واسمحوا لي أن أستخدم هذه العبارة..ذات المعنى التجاري البحت..
الذي يحكيه الواقع المر في هذا العصر...ولكم أن تتفحصوا مشروع الزواج... منذ بدايته حتى نهايته فالزوج طامع في الراتب والأهل طامعون في المهر ..
والكل يتعلل بأعذار حقيقتها (الكم)...
ولا أريد أن يتفرع بي الموضوع ... حتى أثبت .. مدى الانحطاط الذي سمحت المرأة لنفسها أن تكون سلعته..فقط تابعوا الفضائيات.
ــــــ
( ظل راجل ولا ظل حيطة )
أعلم أنه مثل شعبي وافد...
ولكن..
لا يمكن أن نغفل أن الأمثال وليدة مشكلات عانت منها مجتمعات...
وعصارة ثقافة موغلة في التجارب...
وعندما تتعلق المسألة بالحب..والتضحية .. والوفاء ..ووو
لا أرى في ذلك إلا تناقضا غريباً...
أجدني أنكر ذلك الحب الذي يبدو مثاليا..
بينما قسماته حبلى بالأنانية...
يجبرك على عدم التفكير فيمن حولك ..
وعدم الاكتراث بمشكلات الغير...
متأبطاً مبدأ (أنا ومن بعدي الطوفان )..
إن الحب الأسمى... هو أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك...
فأين نحن من ذلك...
أما مسألة الوظيفة...
وأخص بالذكر مهنة التمريض...
لا أدري لماذا يتحرج كثير من الرجال من الزواج من ممرضة !!!؟
هل هو الخنوع لعادات لا أدري من أين استمدت مبادؤها؟
رغم أن المتفحص للتاريخ يعرف جيداً أن نساء المسلمين عملن على إسعاف الجرحى والمصابين أثناء الحروب..
ولم يزدهن ذلك إلا فضلا وإكباراً.
همّ آخر ..
كم نحن بحاجة إلى زرع الثقة في نفوسنا تجاه المرأة.
وكم هي المرأة بحاجة إلى أن يتسع أفق نظرتها بدلا من انحساره عند حدود موطئ قدميها..
هناك نساء أصبحن في موضع التندر من قبل الرجال..
لا لشيء سوى لأنهن يطلبن الزواج بل ويتكفلن بتكاليفه...
أما اللائي ينحين منحى آخر لإشباع غريزتهن...فإن لسان المتندر لا يطالهن...
مفاهيم ... مقلوبة..!!!
والسبب..
العادات...
التقاليد...
النعرات القبلية..
باختصار..
حل العنوسة يكمن في..
(التعدد)
ولا أملك إلا..
أنأترك لكم الحق في رد ماجانب الصواب من كلامي عليّ.
وافر الاحترام



