تشارك الرياضة السعودية ممثلة في رياضات: الفروسية, والسباحة, وألعاب القوى, والرماية, ورفع الأثقال, وكرة الطاولة, وذوي الاحتياجات الخاصة، تشارك للمرة الثالثة عشرة في تاريخ الألعاب الأولمبية الصيفية في فعاليات دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الثامنة والعشرين والتي ستستضيفها العاصمة اليونانية "أثينا" خلال الفترة من الثالث عشر إلى التاسع والعشرين من شهر أغسطس الجاري.
المشاركة السعودية الأولى
اليابان - طوكيو (1964)لم ترتق المشاركة السعودية الأولمبية في أول إطلالة لها إلى العدد الذي يمكنه الدخول في غمار المنافسات, إذ اقتصرت المشاركة السعودية والتي بدأت مع دورة الألعاب الأولمبية في العاصمة اليابانية طوكيو في عام 1964, على وفد إداري فقط من دون أي رياضي من الرياضيين في الميادين المختلفة.
لتكون بذلك مشاركة أقرب ما تكون إلى المشاركة الشرفية. لكنها تبقى مشاركة مهمة للعقلية التنظيمية والإدارية السعودية وهي تلتقي بتظاهرة رياضية كونية كبرى, لأن هذا الوفد بالفعل قد اطلع على أساليب تنظيمية جديدة على منظومة العمل التنظيمي والإداري في الحركة الرياضية السعودية.
المشاركة السعودية الثانية
المكسيك - مكسيكو (1968)
تكررت المشاركة السعودية في الدورات الأولمبية الصيفية في الدورة التي تلت دورة طوكيو السابقة, وتكرر معها أيضاً نوعية المشاركة التي تحددت فقط بمشاركة وحضور وفد إداري من دون أن تسنح فرصة ميدانية للرياضيين السعوديين للدخول في غمار منافسات قوية ومثيرة كونها تجمع نخبة رياضيي الكرة الأرضية, وتعتبر المنافسات الأولمبية هي الفرصة الأغلى في نظر رياضيي العالم كافة, وباتت في العقدين الأخيرين أهم في لعبة كرة القدم بعد أن كانت هذه اللعبة ضعيفة الحضور في المشهد الأولمبي. ولا نبالغ بأهمية هذه المشاركة أيضاً رغم غياب الرياضي السعودي عن ميادين المنافسات الأولمبية.
المشاركة السعودية الثالثة
ألمانيا الغربية - ميونخ (1972)صعدت المشاركة السعودية الأولمبية في مرتها الثالثة بمشاركة رياضة ألعاب القوى, في مشاركة تاريخية للحركة الرياضية السعودية. وهو صعود مقنن من القائمين على الرياضة السعودية في ذلك الوقت.
ورغم عدم تحقيق مكتسبات بارزة في هذه المشاركة إلا أنها تبقى مشاركة إيجابية للرياضي السعودي منحته فرصة الاحتكاك بمن يفوقونه تجربة في ميادين المنافسات الأولمبية.
المشاركة السعودية الرابعة
كندا - مونتريال (1976)عادت المشاركة السعودية الأولمبية في المرة الرابعة إلى مشاركتها بالوفد الإداري بعد أن جاءت المشاركة الرياضية الأولمبية السابقة في ميونخ بمشاركة رياضيين في ألعاب القوى. وهو تراجع ربما جاء انعكاساً لعدم تحقيق مكتسبات بارزة ترتقي لآمال وطموحات القيادة الرياضية السعودية في ذلك الوقت, أو لعدم تهيئة الرياضيين السعوديين لمستوى تنافسي كبير كالمنافسات الأولمبية. بيد أن المشاركة باتت ضرورية وهذا شيء مهم في الفعل الرياضي السعودي وحركة تأسيسه حسب الأطر الدولية مستوى لم تتعرف الرياضة السعودية.
المشاركة السعودية الأولمبية
الاتحاد السوفييتي - موسكو (1980)
اضطرت المملكة العربية السعودية وفي آخر لحظاتها لعدم المشاركة في دورة موسكو في عام 1980م بسبب المقاطعة الدولية العديدة لهذه الدورة عقب الغزو السوفييتي للأراضي الأفغانية.
وقد افتقدت تلك الدورة وهج الدورات الأولمبية المعتاد بغياب الدول الأكثر تميزاً في هذه المنافسات.
المشاركة السعودية الخامسة
الولايات المتحدة الأمريكية - لوس أنجلوس (1984)تعد هذه المشاركة نقلة نوعية في المشاركات السعودية في دورات الألعاب الأولمبية الصيفية, فقد تزايدت الرغبة الفعلية السعودية بأن تأتي مشاركتها في هذه التظاهرة الأولمبية الكبرى. حيث جاءت المشاركة السعودية في دورة لوس أنجلوس الأكبر في العدد وفي الألعاب المشاركة, إذ شاركت رياضات كل من: كرة القدم والدراجات والقوس والسهم والرماية والسلاح وألعاب القوى والتايكوندو.
وكان انتصار ووصول الفريق الكروي الأول بمثابة أول وأكبر إنجاز كروي سعودي للمنتخب الأول. غير أن نتائجه في الأولمبياد لم تكن بمستوى الطموحات وإن كانت تعتبر - إلى حد كبير - معقولة عدا نتيجة المباراة أمام ألمانيا الأولمبي. وقد جاءت المحصلة النهائية للمشاركة الأولمبية السعودية دون ميدالية, غير أن الانطباع العام كان جيداً حول تلك المشاركة, وجاءت أيضاً الأنشطة المرادفة للنشاط الرياضي متميزة لأنها عرفت بكثير من أوجه الحياة السعودية للمواطن الأمريكي.
المشاركة السعودية السادسة
كوريا الجنوبية - سيول (1988)تعتبر هذه المشاركة أول إطلالة نجاح للرياضة السعودية في المحفل الأولمبي. عندما تمكن أبطال رياضة التايكوندو من إحراز ميدالية برونزية. وقد شاركت رياضات: ألعاب القوى, والقوس والسهم, والرماية, والتايكوندو, في هذه الدورة التي كانت تحمل رقم (24) في تاريخ الألعاب الأولمبية الصيفية منذ انطلاقتها الحديثة عام 1896م.
وفي تلك الدورة كما نعلم حدث أول حالة اكتشاف للمنشطات عندما حرم العداء الكندي الشهير بن جونسون من ميداليته الذهبية لمسافة ا لـ(100) متر عدو.
ولم تنجز المشاركة السادسة هذه سوى الميدالية البرونزية للتايكوندو من خلال البطل إبراهيم جعفر وظلت مشاركاتنا تدور في فلك المشاركة من أجل المشاركة بحكم البون الواسع بين مستوى أداء ومهارة الرياضي السعودي ونظيره في الدول التي تتنافس بقوة على ميداليات الأولمبياد.
المشاركة السعودية السابعة
إسبانيا - برشلونة (1992)غابت كرة القدم للمرة الثانية عن منافسات الأولمبياد بسبب تراجع صاحب أداء المنتخب السعودي في حينه, فيما شاركت رياضات كل من:
ألعاب القوى, والسباحة, والدراجات, والسلاح, وكرة الطاولة.
ولم تأت المشاركة السعودية في مرتها السابعة بشيء يذكر واستمرت في دائرة المشاركة من أجل المشاركة بعيداً ولمسافات عن المنافسة في أي لعبة من تلك الألعاب الخمس المشاركة.
المشاركة السعودية الثامنة
الولايات المتحدة - أتلانتا (1996)نجحت الكرة السعودية في إعادة مشاركتها في غمار منافسات الدورات الأولمبية مع بدء تفعيل مشاركة أكثر من عنصر من عناصر المنتخب الأول مع المنتخب الأولمبي بهدف الارتقاء بمستوى الأداء العام, ورفع حدة المنافسة, وتقريب مستويات المنتخبات المشاركة. غير أنها لم تذهب بعيداً حيث لم تحقق أكثر من المشاركة في الجولة الأولى وخرج الأخضر الأولمبي من دائرة المنافسة, وإن كان من مكسب قد حصدته الكرة السعودية فهو صقل قدرات اللاعبين السعوديين أكثر وأكثر من خلال احتكاكهم بلاعبين أكثر مهارة وخبرة.
وكما هي محصلة القدم لم تكن إيجابية بالشكل المأمول فقد جاءت محصلة ألعاب: القوى, ورفع الأثقال, والفروسية, والرماية...من دون أية ميدالية أولمبية تسجل في لائحة الشرف الأولمبي باسم رياضي سعودي.
المشاركة السعودية التاسعة
أستراليا - سيدني (2000)تعد هذه المشاركة السعودية التاسعة, المشاركة الأكثر إيجابية في تاريخ الرياضة السعودية مع المنافسات الأولمبية. فقد تمكن العداء هادي صوعان من تحقيق الميدالية الفضية كأفضل إنجاز سعودي أولمبي, دعمه زميله الفارس خالد العيد بتحقيقه الميدالية البرونزية, في واحدة من أفضل محطات الرياضة السعودية في المحافل الدولية.
![]()
وقد عادت الكرة السعودية للغياب عندما لم تستطع تحقيق هدف الصعود إلى النهائيات في مراحل المنافسة الأخيرة لتخسر الكرة السعودية فرصة جيدة للحضور في أكبر تجمع رياضي كوني على الإطلاق.