أتانيَ عن مَروانَ، بالغَيبِ أنّه =مُقيِّدٌ دمِي، أو قاطِعٌ من لِسانيا
ففي العِيسِ منجاة ٌ وفي الأرضِ مذهَبٌ= إذا نحنُ رفعنا لهنّ المثانيا
وردّ الهوى اثنانُ، حتى استفزني،= من الحبِّ، مَعطوفُ الهوى من بلاديا
أقولُ لداعي الحبّ ، والحجرُ بيننا،= ووادي القُرى : لَبّيك! لمّا دعانيا
وعاودتُ من خِلّ قديمٍ صبابتي،= وأظهرتُ من وجْدي الذي كان خافيا
وقالوا: بهِ داءٌ عَياءٌ أصابه،= وقد علمتْ نفسي مكانَ دوائيا
أمضروبة ٌ ليلى على أن أزورَها،= ومتخذٌ ذنباً لها أن ترانيا؟
هي السّحرُ، إلاّ أنّ للسحرِ رُقْية ً،= وإنيَ لا ألفي لها، الدهرَ ، راقيا
أُحِبّ الأيامَى ، إذ بُثينة ُ أيّمٌ،= وأحببتُ، لما أن غنيتِ ، الغوانيا
أُحِبّ من الأسماءِ ما وافَقَ اسمَها،= وأشبههُ، أو كانَ منه مدانيا
وددتُ ، على حبِّ الحياة ِ، لو أنها= يزاد لها، في عمرها ، من حياتنا
وأخبرتماني أنّ تَيْمَاءَ مَنْزِلٌ لليلى ،= إذا ما الصيفُ ألقى المراسيا
فهذي شُهور الصيفِ عنّا قد انقضَتْ،= فما للنوى ترمي بليلى المراميا؟
وأنتِ التي إن شئتِ أشقيتِ عيشتي،= وإنْ شئتِ، بعد الله، أنعمتِ بالِيا
وأنتِ التي ما من صديقٍ ولا عداً= يرى نِضْوَ ما أبقيتِ، إلاّ رثى ليا
ومازلتِ بي، يا بثنَ، حتى لوانني،= من الوجدِ أستبكي الحمامَ ، بكى ليا
إذا خدرتْ رجلي، وقيل شفاؤها= دُعاءُ حبيبٍ، كنتِ أنتِ دُعائِيا
إذا ما لَدِيغٌ أبرأ الحَلْيُ داءهُ،= فحليكِ أمسى ، يا بثينة ُ ، دائيا
وما أحدَثَ النأيُ المفرِّقُ بيننا= سلواً ، ولا طولُ اجتماعٍ تقاليا
ولا زادني الواشونَ إلاّ صبَابة ً،= ولا كثرة ُ الواشينَ إلاّ تماديا
ألم تعلمي يا عذبة َ الريق أنني =أظلُّ ، إذا لم ألقَ وجهكِ ، صاديا؟
لقد خِفْتُ أن ألقَى المنيّة َ بَغتَة ً،= وفي النفسِ حاجاتٌ إليكِ كما هيا
وإني لينسيني لقاؤكِ، كلما =لقِيتُكِ يوماً، أن أبُثّكِ ما بِيا