صمت يفتض عمق السرائر ..
يتلوه ارتطام ..
وأنـا .. أثِـبُ إلى أغوار الجرح .. أهودج عرس الدم ..
فيحييني احتضاري ..
أتوحد مع الشاعر :
( للفعل حالات وأهونها الكلام ..
للفعل حالاتٌ هي: الماضي،
المضارع، صيغة الأمر الذي
يهوى السكون،
فمَنْ يُحرِّكني لأنهض من قيود الجَزْم
ألثم فاعلاً
مازال مختبئاً بكهفِ ضميرهِ،
وأتابع الجُمَل الرصينة وهي تكتبني
على صكِّ السلام؟!
والفعل مَبْنّيٌ على المجهول
ما لم تُشهِر الأسماء فاعلَها
وتلقي عن شواربه اللثام.
والفعل صعبٌ؛
بينما الأقوال لا تحتاج منّا
غير تحريك الشفاه
فمَنْ يحرِّك لي يديَّ
لكي يكون الفعل فعلاً
حينما أبنيه للمعلوم
في صرف النُّحاة؟
ومَنْ يُعيد لِيَ الحسام؟!
السيف أصَدق..
مُنْذُ كان السيف سيفاً يا أبا تمّامَ
لكنَّ الأُلى سبقوك قالوا:
"القول ما قالت حَزَام". )
وأنـا في تلك الثكنة ..
أسنّ أهداب ليلك الفاجر ..
لأغرسها في ذات شطحة .. جوّزت المستحيل ..
أخلع أعباء لثغة البوح ..
أفِـر بلغتي ..
إلى حيث فضاء أعتلي برقه ..
فينبجس منه ( إنعتـاق ) ..
![]()