كنت أشتري من بعض المحلات التجارية ، وفي المحل بعض الأشخاص قد أفزعهم ارتفاع الأسعار في جميع المواد الغذائية ، حتى قال بعضهم : كل أسبوع يرتفع السعر ؟ مش معقول ؟ أهلكتونا ، ذبحتونا ، قال صاحب المحل : ما هو من عندنا ، أحنا نشتري بسعر مرتفع ولازم نرفع السعر 00 وبعضهم قال : ما في وراكم أحد ينصفنا منكم ويأخذ لنا الحق !!
أنا أعترف أنني لست من الشعراء ، وليس لي فيه نصيب 00 إنما عندما ركبت في سيارتي ما زالت كلمات الأشخاص الذين وجدتهم في المحل التجاري تتردد في ذهني ونفسي ، وأنا أسير عائد إلى بيتي ، كنت أردد الآتي : ومعذرة مرة أخرى فلست شاعرا 00
لا حقوق ولا واجبات
ولا فزعة ولا نجدات
وكل ما في الأمر
لا تأخذ وهات
اذبحوا هذا المواطن
واصلبوه على المنصات
عذبوه حرقوه واهلكوه
أسرقوا أمواله وزيدوا النكبات
جرعوه المر والويلات
لا تنقذوه ولا تسعفوه
اتركوه للحسرة والأنات
أول الأمر خدعة وغش
باسم التجارة والمساهمات
ثم أسهم بسعر غالي
وخسارة المسكين مئآت
وجاءت الطامة الكبرى
ارتفاع سعر السلع والمشتريات
ارتفع سعر الأرز والدقيق
والأدوية والملح والبهارات
وارتفع سعر الدجاج والسمك
والحليب والزيت والخضروات
ومياه الشرب أيضا
ومياه البحر والوايتات
وانقلب أمن الجوع خوفا
ولا حقوق ولا واجبات
ولا مجلس شورى ولا هيأآت
ولا عالم يقول الحق
وزادت عليه النكبات
الموظف في نهاية الشهر
راتبه بين الكهرباء والاتصالات
وبعضهم يوفر قوت يومه
بعد أقساط الشركات
تغرب شمس خمسة وعشرين
وباقي ما سدد البقالات
والذي ليس موظف ما ذا يفعل ؟
ولا حقوق ولا واجبات !!