بسم الله الرحمن الرحيم

إخوتي أعضاء المنتدى الكرام

في إحدى المرات وأثناء مروري بأحد المنتديات صادفتني قصيدة أعجبتني

للشلعر الفلسطيني الراحل الأستاذ / ( إبراهيم طوقان ) رحمه الله

يشكي فيها هموم مدرس رداً منه على أمير الشعر أحمد شوقي

ويذكر في نهايتها ( أن المعلم لايعيش طويلا ) فقد مات شاعرنا وعمره (35) عاما

وسأترككم مع هذه القصيدة ::

( شوقي ) يقول و ما درى بـ مصيبتي
" قم للـ معلم و فه التبجيلا "

اقعد فديتك هل يكون مُبجلا ً
من كان للـ نشء الصغار خليلا !
و يكاد ( يفلقني ) الأمير بـ قوله :
" كاد المعلم أن يكون رسولا ً " !

لو جرّب التعليم ( شوقي ) ساعة
لـ قضى الحياة شقاوة و خمولا

حسبُ المعلم غمّة و كآبة
مرأى ( الدفاتر ) بكرة و أصيلا ً

مئة على مئة إذا هي صلحت
و جد العمى نحو العيون سبيلا ً

لو أن في ( التصليح ) نفعا ً يُرتجى
و أبيكَ , لم أكُ بالـ عيون بخيلا ً

لكن أصلّح غلطة نحوية
مثلا ً , و أتخذ " الكتاب " دليلا

مُستشهدا ً بالـ غر من آياته
أو بالـ " حديث " مُفصلا تفصيلا ً

و أغوص في الشعر القديم فـ أنتقي
ما ليس ملتبسا ً و لا مبذولا

و أكاد أبعث " سيبويه " من البلى
و ذويه من أهل القرون الأولى

فـ أرى ( حمارا ً ) بعد ذلك كله
رفع المضاف إليه و المفعولا !!

لا تعجبوا إن صحتُ يوما ً صيحة
و وقعت ما بين " البنوك "** قتيلا ً

يا من يريد الانتحار وجدته
إنّ المعلم لا يعيش طويلا ً

** البنوك : مقاعد الطلاب