نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
عبدالعزيز معافا (ضمد)
فتحت الشؤون الصحية في جازان تحقيقا مع طبيب عظام بأحد المستشفيات على خلفية قيامه بتجبير ساق سليمة وترك المصابة على حالها!
وطبقاً للشاكي محمد بشير فإن نجله خالد (3 أعوام) اصيب بكسر في ساقه اليمنى وذهب به إلى المستشفى المذكور وقام طبيب العظام بتجبير اليسرى رغم الحاحه وتوسلاته. ويقول الشاكي ان الطبيب لم يستعن بالأشعة مكتفياً بمعاينة الساق المصابة وبعد عودة الطفل الى المنزل شعر بآلام مبرحة واضطر والده للعودة به الى مستشفى آخر وتم تصحيح الخطأ الفادح بتجبير الساق المصابة.


تجاوبا مع دلك كتب اليوم :صالح الشيحي في الوطن

صالح محمد الشيحي
جبر الله كسركم!
الشؤون الصحية بجازان ليس لها هم كغيرها، فيما يبدو، سوى فتح ملفات التحقيق..
تغيب وتدخل في سباتها كبعض مناطق الأطراف، وحينما تقع الفأس بالرأس تضع نظاراتها على طرف أنفها، وتفتح ملفاتها..
ما إن تغلق ملفاً حتى تفتح آخر.. وهكذا ضاعت حياة الناس بين الملفات.. ولا أدري كم تكلفة شراء هذه الملفات على وزارة الصحة؟ ومن أين تستوردها؟ وهل لها بند خاص؟!
يوم أمس ضحكت وأنا أقرأ في أخيرة "عكاظ" أنها فتحت تحقيقا مع طبيب عظام بأحد المستشفيات على خلفية قيامه بتجبير ساق سليمة وترك المصابة على حالها!
والمضحك أكثر أن الطبيب لم يستعن بالأشعة؛ واكتفى بمعاينة الساق المصابة ليقوم بتجبير السليمة رغم إلحاح والد المصاب وتوسلاته والذي اضطر للجوء لمستشفى آخر صحح له الخطأ وقام بتجبير الساق المصابة.
* وطالما أنه ليس لنا هم سوى فتح الملفات.. فأنا أقترح أن تبدأ الوزارة نفسها بفتح ملفات التحقيق أولا:
ماهي الجهة التي تعاقدت مع هذا الطبيب؟ من هم أعضاؤها؟ وكيف تم اختيارهم؟ وما المؤهلات التي يحملونها؟
وحينما ننتهي من الإجابة على هذه الأسئلة تفتح ملفاً آخر: ما الآلية التي اعتمدتها اللجنة لاختيار هذا الطبيب؟ وما الشهادة التي يحملها؟ وهل أُجري له اختبار قدرات؟
* أكثر - لا أود أن أقول أكسل - الموظفين يتكدسون في مديريات الشؤون الصحية.. أين هم من الميدان؟ أين مدير الشؤون الصحية نفسه؟ أين مساعدوه؟ ألم تتعظ جازان بعد بقضية الطفلة رزان التي ماتت بعد معاناة من قطعة شاش نسيها طبيب آخر في بطنها؟
* الخلاصة: قلت قبل أيام إن كماً هائلا من المسؤولين في بلادنا يتجاهلون الميدان تماما.. وإن تذكروه فالحكاية لا تعدو كونها نصف ساعة والسلام، وطالبت بأن تقر الحكومة برنامجا للزيارات والجولات الميدانية يتقيد به الجميع دونما استثناء، ولو أن شيئا من ذلك حدث لما ارتفعت شكوى الناس.. وفي أضعف الأحوال لو أن مديري الشؤون الصحية اقتدوا بوزيرهم لما وجدنا نصفهم متسمرين على مكاتبهم، خاصةً في مناطق الأطراف.

تعليقي:
من يأتينا بصورة الطبيب المحنك؟