إلى طرفي الأول ..............بلا تحية

ولدت وأنا راضي بكوني طرفك الثاني . عشت أتمنى لقاء الأطراف.
تمنيت أن أشكل قاعدتك فقط .ضحيت بقامتي لقيام قامتك .
إنصهر عودي من شوقي وضاع عمري وعهدي ومازلت أبحث عن طرفي .
وحين وجدت وليتني لم أجد.
وجدته ملتصقاً بطرفٍ آخر ومتوحداً بقلبٍ غريب
مطارداً لسرابٍ بعيد .

هل أحاول أن أمحي السراب و أظهر الحق؟
أم أرضى بوجود السراب وأسرب الحق؟
طالت عليا الأطراف وكثرت معك الزوايا

نسيت الحقيقة وتذكرت السراب

ليت ربي ماخلقك يا سراب . ليته يرفع عني هذا العذاب . ليته يرزقني النسيان
فكم أتمنى أن أنسى
ولكن إن نسي العقل كيف ينسى الفؤاد
كيف يبحث عن ذلك الحب التائه خلف السراب
كيف ينسى الجراح و الذكرى لاتريد لي الأفراح


موت و نكران ....ضياع وحرمان
معاني أستوطنت صدري وسكنت حجرات قلبي

معها أتسلى بالعذاب
وبها تهزمني الحياة
لها أعيش الضياع
وفيها يقتلني النواح


لا أدري كيف أنجو منك .. فأنت قدري ولا أستطيع رد قدري
سيجعل الله لي منك مخرجاً ... و لوداعك موعداً ... ولطريقي مسلكاً

وسأجد حينها طرفي الثاني لأكون أنا الطرف الأول
دعائي لك بدوام السراب فلا يستحق مثلك سوى ملاحقة الوهم و مجاراة الخيال

أخر قولي
لا شفاك الرحمن



كانت مجرد زيارة لعالم النثر و الخاطرة
كم أتمنى أن تروق لكل من زار


لكم من أعماق القلب تحية