أعود إليك مجدداً يا أبا ميعاد لأقول شكراً يا عزيزي على هذه القراءة الفنية السامقة و أتمنى أن أحقق أمنيتك قريباً في طرح

أغراضٍ شعريةٍ أخرى تلفت انتباهك و تسترعي اهتمامك , أما ما ذكرته من استخدام المفردة القرآنية و اقتباس الثقافة الدينية

و توظيفها في النص فإن ذلك مما يثريه و يجعله قريباً من النفس غير مستعصٍ على الفهم و هنا أستشهد ببيت لأمير الشعراء

من قصيدته العصماء ( سلوا قلبي ) حيث قال في معرض مدحته للمصطفى صلى الله عليه و سلم :

فما عرف البلاغة ذو بيانٍ
إذا لم يتخذك له كتابا

أخي غير أنني أختلف معك في عدم استساغتك لتكرار نفس الكلمة في آخر صدر البيت و عجزه , مع أن هذا فيه من الجمال

ما فيه إذا أتقن الشاعر التعامل معه كما ينبغي , بل إنني أرى أننا لوغيرنا كلمة (عوضا ) لتكون ( وطرا ) لكان البيت ما قبل

الأخير أكثر جمالاً

عموماً , أرجو ألا أكون أبطأت بالرد عليك أيها الحبيب , وختاماً لك مني خالص الحب و الامتنان......دمت مبدعاً.