أي نوع من البشر أنت

ولماذا دوما أراك تبكين

ولماذا دوما أراك تتألمين

هل استيقظ ضميرك أخيرا

فأنا لست سببا لدموعك

ولست سببا لآلامك

فلا تحاسبيني عليها

ولا تلقين على باللائمة

هل تتذكرين عندما كنا ننعم بالحب سويا

هل تتذكرين عندما كنا كأطفال الظبا

نجري ونتسابق ونسبق ظلينا

بين مروج الحب

وبساتين العشق

ورياض الزهور

وكانوا أحبابنا ينظرون الينا بنظرة فرح

نظرة إعجاب لهذا الحب الرائع

الذي جمع بين قلبينا

فسمعنا همساتهم الجميلة

وهم يتحدثون عن القدر الذي أتاح لنا كل شيء

فامتلكنا كل شيء

ولكن كما يقال دوام الحال من المحال

فأتى إلى من أتى ... يوشون لي عنك

فلم أصدقهم ولم أسمعهم

أتدرِين لماذا ؟

لأنني أخلصت في حبك

فأنت حياتي التي أعيشها

وأنت قلبي الذي ينبض بحبك

ولكن ، وآه من لكن

جاؤوك فاستمعت اليهم

خدعوك فصدقتيهم

لعبوا بقلبك فملت اليهم

لماذا ؟ أجيبي لم فعلت هذا؟

حذرتك منهم ونصحتك بالبعد عنهم

ولكن تحذيري ونصحي ضاعا أدراج الرياح

جئتك أناديك باسم الحب الذي عرفناه

جئتك أتودد في ضمك من جديد

فما وجدت منك الا قلبا ظالما

ووجها عابسا وجفاءا قاتلا

فعدت أدراجي الملم حطام قلبي

الذي مات على يديك

ودثرته وبكيت على رفاته

وإنني أراك جئت بعد فوات الأوان

فلم أعد أنا الذي تعرفيه

ولم يعد لي قلب أعشق به

فمن المستحيل أن تحيين قلبا مات منذ دهر

فلا تحدثيني عن ذكرياتك وذكرياتي

فاحملي دموعك والآمك وارحلي

فلن أسلمك رفاتي


تحياتي