شرف للمحاصَرين الحصارُ
و سموّ إلى الذُّرا و انتصارُ

و صمود يكلل الهام عزاً
فوق عزٍ إذِ النفوس كبارُ

أنِفوا الذل و الهوان فهانت
في سبيل الكرامة الأخطارُ

و مضَوا و البطون غرثى و لكن
يتخم العزم في الجياع اصطبارُ

لهمُ في حصار شِعب بني ها
شمَ درس و أسوة و اعتبارُ

إن تكن أمة الغُثاء استكانت
لعِداها و رُوّض المليارُ

فلقد هب أسْد غزة جيشاً
فيه سعد و خالد و ضرارُ

لا يبالون بالردى أرَماهم
مدفعيّ أم صَوّب الطيارُ

كلما زُفّ للجنان شهيد
تاق للفوز مثله الثوارُ

و انبرى للكفاح ألف كميٍّ
زادُهم في المكاره الإصرارُ

يا أُباة الرجال يا أشرف النا
س غنمتم و ثُوّب الكفارُ

ليس في العيش حاجة لكريمٍ
سامَه الخسف ظالم جبارُ

إنّ في غضبة الجياع بياناً
راح يتلوه في الوغى الأحرارُ

هكذا يسترد كل أبيٍّ
حقه عنوةً و تُحمى الذمارُ

ثمن الخبز باهظ قد علمتم
ثمن الخبز أن تعود الديارُ



شعر : عميد القوافي ( عبدالمطلب النجمي )