احترم نفسك أولاً

المصدر : هاشم عبده هاشم


** حين لا يعرف الإنسان حجمه..
** وعندما يبالغ في تقدير نفسه.. وإعطائها أكثر من استحقاقها..
** وعندما يتجاوز حدود المكان والزمان الذي يعيشه دون أن تكون لديه الإمكانية لهذا التجاوز..
** فإن هذا الإنسان.. إما أن يكون (مجنوناً) أو (مريضاً) أو (تافهاً) أو (مغروراً)..
** وفي كل الأحوال.. فإنه يكون في وضع يستوجب إيقاظه.. وتصويب تصوراته نحو نفسه.. وتقريره بالحقيقة كما هي.. وليس كما يريدها هو..
** والمشكلة التي تواجهنا مع هذا النوع من البشر تتمثل في أن الإنسان ولاسيما الممتلئ غروراً.. وزهواً بنفسه.. واعتداداً بفراغ ذهنه.. وقصور رصيده من الخبرات الحياتية.. المشكلة أننا لا نستطيع أن نواجهه بهذه الحقيقة..
** فقد تعود الناس أن يكظموا غيظهم من هذا النوع من البشر.. ويكتفوا بالنظرة إليهم كمرضى.. ومساكين.. وموهومين..
** ومن النادر أن يمتلك أحدنا شجاعته.. ويصدع بما يعتقد.. بهدف إيقاظهم من غفلتهم.. وسوء فهمهم لحقيقتهم.. وضرورة حاجتهم إلى احترام ذواتهم.. لأن من لا يحترم نفسه.. أو يعرف حجمها الطبيعي فإنه لن يحترم الناس ولن يحسن التصرف معهم..
** ومهما كانت النتائج التي ستنتهي إليها مثل هذه المكاشفة إلا أنها تصبح ضرورية, لاسيما حين لا يجد الإنسان من يبصره بخطورة ما هو غارق فيه.. ومستعبد له..
? فاصلة :
** (مواجهة النفس.. والاعتذار عن الخطأ.. والاعتراف بالحقيقة أقرب الطرق إلى قلوب من أسأنا الأدب معهم..).

hhashim@okaz.com.sa