نحن لا نقلل من شأن المراة ومكانتها فهي إن لم تكن أماً فهي أختا او زوجة يجب احترامها وتقديرها حسب مكانتها ومنزلتها .
أيضا لا نشك في ثقافتها فهناك بعض النساء قد شهد لهن من هو أفضل منا تفقها في تعاليم ديننا واعترف لهن بعلمهن وهاهو الصحابي الجليل الذي لقب بالفاروق عمر بن الخطاب -رضي الله عنه -يؤكد ذلك ويعترف أمام الملا بعبارته المشهورة "أخطأ عمر وأصابت امرأة "
أيضا نحن لا ننكر بأن منهج عقيدتنا قد أقر حقوقا للمراة واعترف بها حسب قواعد ونُظم إسلامية لاتخرج عن عاداتنا وتقاليدنا المنبثقة من تعاليم ديننا الحنيف ومثلنا الإسلامية ومن هذاالمنطلق لابد أن نعرف حقيقة هذه المراة ونعرف مالها وماعليها بحيث لا تتجاوز الخطوط التي رسمها الإسلام لها ووضحها من خلال الكتاب والسنة
فقد وضح القرآن الكريم بأن المرأة أقل حظا من الرجل في الميراث "للذكر مثل حظ الأنثيين " أيضا وضح دورها في القضايا الإجتماعية وخاصة ما يتعلق بحفظ الحقوق بأن جعل شهادتها لاتقبل بتأكيدها من امرأة أخرى بخلاف شهادة الرجل "وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ"
وقد ذهب بعض الفقهاء إلى أن شهادة النساء لم تعتبر في الحدود والقصاص استنادا لما أكده سيد البشر صلوات الله وسلامه عليه حيث قال :"لا تجوز شهادة المرأه في النكاح و الحدود و الطلاق " ولعل حديث ابن عمر رضي الله عنه قد جاء موضحا حقيقة المرأة ودورها في الحياة حيث قال :
عن ابن عمر رضى الله عنهما أنه قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بجماعة من النساء فقال: "ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن"
وحتى لا نطيل الحديث فكلنا نعرف مكانة المرأة ودورها في الحياة ضمن مفاهيم ومثل إسلامية لاتخرج عن مثلنا وعاداتنا وتقاليدنا .
نحن لا ننكر دور المرأة في الحياة مقارنة بالرجال ولكن في حدود كما وضحها الإسلام حسب طبيعة جنسها .
فإذا كان قد وجد المعلم فإن هناك قد وجدت المعلمة والطبيب يقابله الطبيبة والممرض والممرضة وكل واحد يقوم بدوره في الحياة ويؤدي مهنته حسب مفاهيم تعاليم ديننا الحنيف
ولا أحد منا يعترض على المرأة إذا هي تقلدت مناصب عليا وحصلت على الشهادات العليا شأنها كشأن الرجل لكن فيما يخص طبيعة عملها .
وهنا خطر على بالي سؤال وهو :
ماالسر في عدم تولي المرأة مهام القضاء مثل الرجل ؟
لعل في ذلك حكمة قد يعرفها كل باحث في هذاالباب .
فيا أيتها المراة التي تطالب بوجود مفتيات للإجابة على أسئلة النساء وخاصة فيما يتعلق بأمور دينهن بحجة أن بعض النساء ينتابهن الخجل من طرحها على الرجال وهذه أعذار واهمة وهي تعرف بأنه لا حياء في الدين وقد سئل أفضل البشر صلى الله عليه وسلم وقد تعرض لبعض المواقف من أسئلة بعض النساء وخاصة فيما يخصهن ويخص أمور دينهن فاجاب دون أن يشير إلى ذلك بحياء أو خجل
وما انتقل إلى الرفيق الاعلى غلى وقد وضح كل شيء يتعلق بأمور ديننا من خلال رسالته صلى الله عليه وسلم حيث قال :"تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها..."
ثم جاءت الآية الكريمة تؤكد ذلك "اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا"
فافهمي أيتها المرأة بأن الإفتاء ليس من مهام النساء وأن عملهن في نطاق محدود لايتجاوز الحدود التي رسمها ديننا الحنيف وفقا لعاداتنا وتقاليدنا .
شكرا ديوانك على إثارة هذاالموضوع