لكل منا آيات من كتاب الله تؤثر فيه ...

لكن تلك الآية تحديداً دائما تزلزلني .. تحرك كياني بشدة .. تجعلني أنظر لما فعلته يداي .. وما ارتضاه قلبي .. فتقول لي هذا زرعك .. واجن حصاده .

انها قوله تعالى بسورة التوبة


أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " لَا يَزَال بُنْيَانهمْ الَّذِي بَنَوْا رِيبَة فِي قُلُوبهمْ إِلَّا أَنْ تَقَطَّع قُلُوبهمْ والله عليم حكيم )

جماعة من المنافقين اتفقوا على بناء مسجد ليجتمعوا فيه فيتآمروا على الإسلام والمسلمين ويتواعدوا فيه مع من حارب الإسلام من غير أهل المدينة فيكون مقرا لهم ثم ماذا ..

ثم نهى الله تعالى نبيه الا يقوم فيه أبدا ..

كل هذا طيب ومفهوم


لكن الغريب والعجيب أن هذا البناء أصبح له في قلوبهم تأثيرا عجيبا فزادهم نفاقا الى نفاقهم

بناء على الأرض يؤثر في القلب بين الضلوع !!!


نعم هو ذلك

انظر لَقَوْله تَعَالَى " لَا يَزَال بُنْيَانهمْ الَّذِي بَنَوْا رِيبَة فِي قُلُوبهمْ " أَيْ شَكًّا وَنِفَاقًا بِسَبَبِ إِقْدَامهمْ عَلَى هَذَا الصَّنِيع الشَّنِيع أَوْرَثَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبهمْ كَمَا أُشْرِب عَابِدُو الْعِجْل حُبّه وَقَوْله " إِلَّا أَنْ تَقَطَّع قُلُوبهمْ " أَيْ بِمَوْتِهِمْ . قَالَ اِبْن عَبَّاس وَمُجَاهِد وَقَتَادَة وَزَيْد بْن أَسْلَم وَالسُّدِّيّ وَحَبِيب بْن أَبِي ثَابِت وَالضَّحَّاك وَعَبْد الرَّحْمَن بْن زَيْد بْن أَسْلَم وَغَيْر وَاحِد مِنْ عُلَمَاء السَّلَف " وَاَللَّه عَلِيم " أَيْ بِأَعْمَالِ خَلْقه " حَكِيم " فِي مُجَازَتهمْ عَنْهَا مِنْ خَيْر وَشَرّ .

لكن يتبقى شيء



انه تفسير سفيان بن عيينة وما أحلاه وما أجمله

قال الا ان تقطع قلوبهم اي بالتوبة


مع ان قول الجمهور اعلاه اجمعوا على ان القلب يتقطع الموت الا ان تفسيره باب أمل


والآن ماذا بنيت في قلبك


يامن تشتكي من سد باب التوبة عليك انظر اولا لما فعلته يداك وارتضاه قلبك فاهدمه اولا في قلبك ثم حاول التوبة .

والحمد لله اولا وآخراً .




م.ن