في تلك الليلة
من هذا الشهر
في هذا العام
قرر منامي ان يجفوني
قرر سهري قلقي ضيافتي
في تلك الليلة
قرر القمر ان يكون بدرا
مدغدغا مشاعر كل مكلوم
بات ساهرا على اغنية ام كلثوم
نسمات الصبح بدأت في التسلل
الى خصلات شعري المسترسلة قليلا
على جبهتي
كانت عيوني ترقب نور البدر
واذاني تنصت لموسيقى حملتها
تلك النسمات من مكان ما
كانت تعرفها جيدا فلطالما رددتها شفتانا
انها هي ذات الاغنية ( هي الليالي كده )
كان كل شئ يبعث في الفضول على ان تمتد يدي
الى احدى خزائني لاخرج تلك الزجاجة العطرية
كانت فارغة من كل شئ الا من لحظة لقانا
كان مطبوعا عليها
في غمرة اجتياح صورتها لذاكرتي
في غمرة تمزيقها لاطار الذكريات اطل
علي ظلام دامس اختفت الموسيقى
اسمع صوت قراءة وصلاة تعجبت كثيرا !!!!
فالوقت ليس بوقت صلاة
كان الموقف يبعث فيني شعورا
بضرورة تقصي الحقيقة
في غمرة احساسي هذا انطلقت يدي معلنة
وفاة زجاجة العطر بعدما اجبرتها على الإرتطام
بأرضية غرفتي لم يمنعني ذلك من الخروج لتقصي الخطب عن قرب
خرجت نظرت لأعلى يا الهي هالة سوداء
تغتال بدرنا في ليلة عرسه لتحيله
الى كتلة من سواد
عرفت حينها ان الصلاة كانت للخسوف
في مثل تلك الليلة من عام ما
انكســــــــــــــــــــــــــر القلب
اغتـــــــــــــــــــــــيل الحـــــــــــب
وتبدل اللحن بكـــــــــــــــــــــــــــاء
فما اشبه الليلة بالبارحة