قـــــــلـــــــب

منه ينبع كل ذلك الشعور..
لا استطيع كبح جوانحه..
يملك زمام الروح ويتحكم بصمامات الأمان..
يظل صغير ..
لا تؤثر فيه عوامل تعرية الزمن..
لخفقانه هيبة الأسد..
عندما تتسارع نبضاته ..
لا شيء يستطيع الوقوف امام مبتغاه..

يااااااااااا لعظمته...


دم

سائلٌ وليس كلكل السوائل..
هو رمز الوفاء والمعاهدات والحب..
نقدسه كثيراً ..
ينساب بنا لنظل نتنفس..
منه تتلون الوجنات بالحمرة..
يرسله ذلك القلب إلى كل الأماكن..
يمونها بكل المؤن لتظل حية..
يثور عندما تتسارع دقات ذلك القلب..
لأنه تعلّم الوفاء..


.

ليس لأحد منهم غنى عن الآخر..
كالرئة والهواء..
والأرض والسماء..
والحياة والشقاء.
كالشمس المشعة والليلة القمراء..
كآدم وحواء..

القلب والدماء..
بإفتراقهم لا جدوى لأيّهم..
وبإجتماعهم قوة عظمى..




انتِ
يفوق وصفك ذلك القلب المسكين..
فبكل ما يمتلكه من قوة..
يذوب بين كفيك كقطعة سكر..
ينصهر كالحديد في قواليب نارك..


انتِ ماذا...؟

كائنٌ فريدٌ بنوعه..
جدائلك كالليل الساحر..
ينساب العبير من بينها ..
ليذهب العقل حد التسكّر..

وبذلك العنق الشاهق..
الذي لطالما عجزت عن وصول قمته..
اظل اتابع مجرى الدم في عروقه البديعة..
ملتزماً بكل ما مُنحت من رُشد الكبار ..
فلا اكترث بك سوى اني متصلباً شاهق البصر..
والصغار حولي يُتمتِمون ..
ما الذي دهى الوقار يا بشر..

ويا لخصرك النحيل..
كالسهل المنخفض بين تلك التلال..
يتمايل كالخيزران مع زفرات لهيبي المتوهجة..
كالجدول الصغير بين محيطات العالم..
أرتوي منه بروحك..ولوحدي فقط.
كقطرة ماء عجزت مرورا من عنق الزجاجة..
فتظل تصارع الخروج ..ولكن لا أمل..
وربما انحف..


ويا لذلك الإنسياب..
فيا لثقل ذلك الدم عندك..
تمضين كنسمة ياسمين استنشقتها عجوز في آخر العمر..
فدخلت إلى آعماق قلبها..
فعادة مراهقة في سن الرابعة عشر..
فظلّت وردةً زاهيةً على مر العصور..

كفراشة هادئة..
وقفت على زهرةٍ من الجوري ..
فجعلتها أكثر بهاءً..

انتِ آخرى ..
حتى الأحلام لم تنجب مثيلةً لك..

أرأيت ِجوهرة الألماس..
كلما خُدشت ..
زاد بريقها..
هي لاشيء مقارنةً بإبتسامة ِ لآلؤك البرّاقة..

يا أنتِ..

يا كل جمالات الكون..
يا وردةً لا تعرف الذُبول..
يا ربيعاً مزهراً بكل أوراقه..
يا قصةً لا تنتهي..


كم انت ساحرة..!!