توفيت أمس في رنية والدة أحد ضحايا حادث النقل الجماعي الذي وقع على طريق الخرمة- رنية يوم الأحد المنصرم فور تلقيها نبأ وفاة ابنها في الحادث.
وقال عبدالله سعود السبيعي قريب الأسرة المنكوبة وزميل المتوفى في العمل إن الأسرة تكتمت على خبر وفاة سعيد شبيب في الحادث، ولم تخبر والدته، ولكن بعد تكرار سؤال الأم عن ابنها، قام شقيقها أمس بمصارحتها بما حدث، فلم تتمالك نفسها وانهارت بين أفراد أسرتها.
وأضاف أنه تم على الفور نقلها إلى مستشفى رنية العام، ولكنها لفظت أنفاسها الأخيرة قبل وصولها للمستشفى.
من جانبه، ذكر مدير المستشفى ناصر سعدون السعدون أن المستشفى استقبل في تمام الساعة الرابعة والنصف عصر أمس الأم مبخوتة السبيعي (50 عاما) حيث أدخلت قسم الطوارئ، وحاول الأطباء إنعاشها وعمل الإجراءات اللازمة لإنقاذ حياتها ولكن دون فائدة حيث باءت جميع المحاولات بالفشل. وأكد السعدون أن الأم عندما وصلت إلى المستشفى كانت متوفاة، وسلمت الجثة لأهلها للصلاة عليها ودفنها.
وعلى صعيد متصل، طالب شبيب السبيعي والد الضحية بسرعة إنهاء إجراءات تسليمه جثة ابنه الرقيب سعيد شبيب السبيعي من سكان رنية، وأحد من منسوبي جوازات المحافظة.
وقال الأب إنه سافر إلى مستشفى الخرمة، لاستلام جثة ابنه من المستشفى العام ولكن إدارة المستشفى رفضت لعدم وضوح معالم الجثث بسبب احتراقها كليا، الأمر الذي حال دون تحديد شخصيات أصحاب الجثث، ما يتطلب أخذ عينات من الحمض النووي لها لتحليلها قبل تسليمها لذويها.
يذكر أن المتوفى في العقد الرابع من عمره وأب لثلاث بنات. وذكر بعض زملائه في العمل أنه كان عائدا من مهمة رسمية، حيث كان مقررا أن يحضر دورة في الطائف، ولكن الدورة تأجلت بعض الوقت، فرجع إلى رنية لمباشرة عمله، ولكن القدر لم يسعفه حيث لقي مصرعه في الحادث.