ذكرى انبثاق النور في دنيا البيت المحمدي الكامل بأنوار محمد وخديجة صلوات الله عليهما وعلى آلهما فمن مولدها توارت النفحات الإلهية لبدء سيرة امرأة لن يأتي التاريخ بأطهر ولا أكرم ولا أشرف قدرا منها..
فبصباها تشرق الأنوار وهي تدافع وتحامي عن العقيدة والدين والمبدأ بدفاعها عن أبيها رسول الله ..
وبوفاة أمها الصابرة تجسد للأجيال كيف تكون البنت المؤمنة نتاج التربية العظيمة لأم تخجل من زوجها أن يواريها في ثيابه لينزل الله آياته في أمها كما أنزلها في أبيها من قبل..
وتستمر الخطى ولا تزال الزهراء البتول تسير وهي الكاملة لتري الكون كيف هي سيرة الكاملين أبناء الكاملين أزواج الكاملين آباء الكاملين ..
كانت واسطة العقد و أزهر موضع يشار له بالبنان الإلهي إذ قصرت الأوهام والأفهام عن إدراك كنه ماهية فاطمة .
لتتزوج الأمير الكفؤ الوحيد في الوجود لها..
لتنجب سيدي شباب أهل الجنة ..
لتكون أم الميامين فمن هي يا ترى هذه البضعة المباركة لرسول الله صلى الله عليه وآله..
إنها..
روح النبي وبضعته ومهجة قلبه..
هي أم أبيها..
هي التي يُنصب لها بالمحشر ذاك المحفل الرهيب ليقال للناس طأطئوا رؤوسكم لتجوز بنت الحبيب محمد ليعرف جزءا من قدرها وأنى لقدرها أن يعرف مهما طال محفل الحشر ومهما تشفعت لشيعتها يبقى مقامها فوق أن تدركه العقول..
كانت واسطة الأملاك للإطلاع على نور الحبيب المصطفى قبل خلق الخلق..
نحن كفتيات ونساء وأمهات واعيات في مشرق الأرض ومغربها أقل ما نستطيع أن نربط به بناتنا مع هذه القديسة هو أن نكون مثلا أعلى لأجيالنا لنجسد واقع الطهر الذي علمتنا إياه سيدتنا ومثلنا الأعلى في الحجاب وحفظ الكرامة للمرأة المسلمة لأن للزهراء شعار أنه" خير للمرأة أن لا ترى الرجل ولا الرجل يراها" فكيف نجهض مبادئ الزهراء إن تجرانا وكسرنا باب البضعة بكسر مبادئها التي مات المحسن ابنها فداء لها ألا وهو رعاية الستر والحجاب!
ضربنا هذا من باب التذكير لان الذكرى تنفع المؤمين وإلا فالكل هنا مؤمن طيب ملتزم بالمبادئ الإسلامية العليا..
هذا ونسأل الله العلي القدير أن يغير حالنا بحسن حاله إلى حال يسر المولى ويرضيه عنا
منقول