المكان القديم...فقأته
ومازال يعرفني
وذاك الطريق المبلل بالذكريات..
مازال متقرح بالحفر كثوب صديقي الدرويش
وذلك الشائب ..
مايزال يلقن الأرصفة العائمة..
أن احذري الموت وأنت نائمة
ولم تكترث..
والهدوء يعبث هناك..كعادته
حيث ينصب اليأس للفرح...أفخاخ تفتيش


دنوت من قلبي..
كأنما نشدت الظل في عز المساء
كانت يده من دخان تخنق أملي
وكله فراغ..يعبث بوقتي ..وللروح يعتلي
مازال يتهجى الهجران..والنفي..والنسيان
نثرت الملل منه فوق حلمي فأبعدته أكثر
فكل الوصول لأذنه..محطات رفضت أن تعيش

أطرق الوقت عن تجسيده..
إلا بلحظات النعاس
وأنا أطرقت معه..
وانهزم بحثي ..
فلا مساس لا مساس

كل شئ ..اغرورق بالظلمة..
وبائع الموت.. لم يختر سوى قلبي يبتاعه
ليحرم كل شئ من نبضاته..ويحرمني مني

ظللت أعيش على بقايا ذكرى..يكحلها ظفر العتمة
هو عام.. فيه ذهب وجر به عمري
وامتلأت أزقة الذكريات..برفات الوجع
كرهتها كأهلها..
لن نحبها إلا عندما يقال أن قلبي رجع
وهذا محال..
فقد دفنت سنين الطيش