وطني.. وبعدك ماهي الأوطانُ؟!
قلبي .. وبعدك ما هو الخفقانٌ؟!
شمسي وهل للشمس بعدك مؤئلُُ
تأوي إليه وللنجوم مكانُ؟!
ما الكائنات وما الوجود بأسره
لولاك يا وطني "وما الأكوانُ"
روحي وهل للروح بعدك راحةً
إن ضمها في عيشها الحرمانُ
** ** ** **
نفسي وأنفاسي وبعض خواطري
إنسان عيني أنت والانسانُ
كنزي وميلادي ونهر طفولتي
وغداً أموت وأنت لي أكفانُ
لولاك يا وطن السماحة والهوى
ما كان يُعرفُ في الدنا الإيمانُ
** ** ** **
يا سيّد الأوطان .. أيّ قصيدةٍ
أروي وماذا تصنع الأوزانُ؟!
ماذا يقول الشعر فيك ويصطفي
أهل البيان .. ويبدع الفنانُ؟!
لو كان في وسعي وهبتك من دمي
نظماً .. وممّا تسكبُ الأجفانُ
أنا إن ذكرتك في حروف قصائدي
زهت الحروف وأشرق العنوانُ
ما زال حبك في دمي و خواطري
يجري ويعزف نبضه الشريانُ
لك في قلوب العالمين محبةً
وبطيب ذكرك سارت الركبانُ
المعجزات السبع يُبهرُ صنعها
فإذا طلعت فأنّها البهتانُ
فاذا قرنتك بالكواكبِ رفعةً
في الحكم مال بقدرك الميزانُ
فلقد حباك الله أقدس بقعةٍ
وسما لذكرك في البرية شأنُ
شرفت بذكرك في الزمان حضارة
وزهت بطلعة وجهك الأكوانُ
هذي الجزيرة فخر كل مفاخرٍ
إن جاز فخرُ ُ واستطال رهانُ
دعني أُمرغ في ترابك جبهتي
ومن الأذان.. تُعطّرُ الآذانُ
ماهمنا من قال فيك او افترى
تعوى الكلاب وترحل الركبانُ
قل للذي قد ظل في اوهامه
لا تدعي نصراً وأنت جبانُ
فأذا بغى باغٍ وأرجف ظالمُُ
فهناك سيفُُ قائم وحصانُ
هم يحملون عليك حقد قلوبهم
والنار تأكل بعضها النيرانُ
وإلى الجهاد طلائعُُ تسعى له
والحرب يعرف قدرها الشجعانُ
يلقى عليلُ النفسِ عندكِ راحةً
وبنور هديك يُبصر العميانُ
فلقد قضى فهدُ ُ وخلّف حرةً
يُصلى بحر سعيرها الوجدانُ
*** *** *** ***
قد خاره الرحمن جلّ جلاله
فمضى الي يزفه التحنانُ
لله ما أعطى .. وما أهدى وما
اسدى وماحفلت به الأوطانُ
** ** ** **
بُشرى لك الجنات يا فهد العلا
وسقاك غيث هاطل هتّانُ
يا أيّها الملك الموسدُ بالثرى
نم ملء عينك فالبلاد أمانُ
فلنا"بعبدالله"بعدك سلوة
فالعدل يقضي والحقوق تُصانُ
يرعى البلاد بقلبه و بعقله
ويشد في عزمٍ له " سلطانُ"
هم في سماء المكرمات كواكبُ ُ
وعلى جبين المجد هم تيجانُ
ساسو البلاد بعزمهم و بجزمهم
فزهت عصور واحتفت بلدان
السائرون بخطوةٍ موزونةٍ
لا الزيغ يرهقها ولا الخذلانُ
** ** ** **
الناطقون بحكمةٍ ودرايةٍ
والباذلون وبذلهم احسانُ
كملوا بإوصافٍ وحسن خليقةٍ
يعيا بوصف نعوتها التبيانُ
** ** ** **
يا خادم الحرمين جئت مبايعاً
وكذاك مثلي بايعت "جازانُ"
وافت معي والشوق يغمر قلبها
وبثغرها تتراقص الألحانُ
تهفو إليك وفي الفؤاد مسرّة
وعلى ملامحها بدا اطمئنانُ
في جيدها فلُُ وفي أهدابها
كحلُ ُ وفي أعطافها ريحانُ
مدّت مصافحة إليك كفوفها
وتزفها للقاءكم تحنانُ
يسعى بها شوقاً إليك كأنها
طيرُ ُ ..وأنت بعينها الأغصانُ
مازانك الملك العظيم وإنما
بعظيم قدرك زانت التيجانُ..
************************************************** *************
شعر الأستاذ الأديب / محمد بن جبريل العكام (البديع والقرفي)