هذه القصة على لسان أحدهم يرويها على انها قصة حقيقية حدثت له

يقول لدي سيارة قديمة واقفة وأصبحت مهجورة

وذات يوم طرأت لي فكرة تصليحها

ركبتها وادرت محركها وانطلقت بها في شارع مظلم باتجاه الورشة

وبينما انا اسير شعرت بان هناك من يراقبني من المقعد الخلفي

التفتّ لا اراديا الى الخلف المظلم فرأيت عيون مضيئة تلمع في الظلام

وكنت حينها على مقربة من الورشة

نزلت من السيارة واخذت المفتاح وجريت

وفي طريق العودة الى البيت فكرت وقلت ربما كانت تهيؤات

عدت وتوجهت الى الورشة اعطيت الميكانيكي مفاتيح السيارة

ودليته على مكانها..

في اليوم الثاني اتصل بي الميكانيكي وقال السيارة جاهزة وبامكانك استلامها

حضرت اليه وحين تكلمت معه قال لي بان السيارة سليمة ما فيها شيء

احترت كيف اسأله ما إذا كان شاهد ما شاهدته

لكن طغت عليّ فكرة التهيؤات واكد لي ذلك عدم حديث الميكانيكي عن اي شيء غير طبيعي..

ركبت السيارة وقدتها وبينما انا في الطريق كنت حريصا على ان لا ألتفت للوراء

ولا أنظر في المرآة مطلقا..

وفجأة سمعت صوتا من الخلف كان الصوت مخنوقا ويقول الحقني الحقني..

غيرت مساري الى بيت شيخ اعرفه ومشهور بالتعامل مع الجن..

حكيت له قصتي فقال : احضر لي قدرا لم يطبخ فيه لحم..

ذهبت ابحث عن القدر فلم اجده ..

اشتريت قدرا جديدا .. وبينما انا في طريقي الى الشيخ اتصل بي صديقي..

وحكيت له القصة .. فضحك مني ساخرا وقال مرّ عليّ وخذني معاك الى الشيخ..

مريت عليه وذهبنا سوية الى الشيخ ومعنا القدر المطلوب..

اخذ الشيخ القدر وطلب منا الخروج من البيت..

وأظنه قعد يقرأ على القدر ..

وبعد فترة من الزمن خرج الشيخ ومعه القدر وفيه ماء..

اتجه الى السيارة..

وفتح الباب الخلفي..

وصبّ الماء على المقعد الخلفي ..

ثم ترك القدر داخل السيارة ونحن واقفون من بعد..

وبعد فترة قال لي الشيخ: اذهب واحضر القدر..

ترددت في البداية لكنه الح وبقوة..

ذهبت الى السيارة وانا متوتر..

فتحت الباب..

فوجدت القدر اسود متفحم ..

وبعدها طمأنني الشيخ وقال خذ سيارتك فهي الان سليمة

أخذ السيارة وبحثت لها عن زبون بعتها منه..

وهكذا تخلصت منها للأبد..

وغابت عني أخبارها..
م.بريدي