السواك في رمضان

الراجح في أمر السواك في رمضان أنه جائز قبل الزوال وبعده، ويستحب في الأوقات التي جاء النص باستحبابه فيها، مثل: الصلاة، وقراءة القرآن – عند من يصحح حديثه، وما شابه ذلك.لكن لا يصح في خصوص السواك في رمضان حديث، إذ حديث " استاكوا بالغداة ولا تستاكوا بالعشي " ضعيف رواه الدارقطني (2/204) والطبراني في الكبير (4/78)، والبيهقي في السنن الكبرى (4/274) من حديث علي وخباب – رضي الله عنهما -.ومثله حديث " رأيت رسول الله ما لا أحصي يستاك وهو صائم" رواه الترمذي (725) وأبو داود (2364) وأحمد (15678) من حديث عامر بن ربيعة – رضي الله عنه -.ويكفي في المسألة عموم الأحاديث الواردة بمشروعية السواك، كحديث " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة " رواه البخاري (887)، ومسلم (252) من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه -.و((كل)) من ألفاظ العموم، فتشمل رمضان وغيره، وما قبل الزوال، وما بعده، والله أعلم.


س: هناك من يتحرز من السواك في رمضان، خشية إفساد الصوم، هل هذا صحيح؟ وما هو الوقت المفضل للسواك في رمضان؟

ج: التحرز من السواك في نهار رمضان أو في غيره من الأيام التي يكون الإنسان فيها صائماً لا وجه له لأن السواك سنة فهو كما جاء في الحديث الصحيح: { مطهرة للفم مرضاة للرب } ومشروع متأكد عند الوضوء، وعند الصلاة، وعند القيام من النوم، وعند دخول المنزل، وأول ما يدخل في الصيام، وفي غيره وليس مفسداً للصوم إلا إذا كان السواك له طعم وأثر في ريقك فإنك لا تبتلع طعمه وكذلك لو خرج بالتسوك دم من اللثة فإنك لا تبتلعه وإذا تحرزت في هذا فإنه لايؤثر في الصيام شيئاً
الشيخ ابن عثيمين،رحمه الله