هي لحظة من اللحظات الصعبة في حياتي لم أستطع فيها إلا أن أمسك بقلمي وأكتب كل ما في خاطري. فإذا
بمشاعري تنفجر على الورق تقودني لا أقودها............... وتهتز فلا أستطيع الفرار منها.
تتفكك الصورة المركبة أمام عيني فأجد نفسي أمام مشوار طويل لإعادة تراكيبها...........................
أفقد توازني.. فالماضي يظهر بصورة جديدة غير الصورة التي عهدتها.ليست الصورة البراقة المتلألئة بل موحشة أصداء
الخوف تملأها........أبحث عن الأمان ويسود الكتمان فتختزن كل الآهات في جسد ضعيف لا يملك من الأمر شيئا.
أفقد عزيمتي و التي تسللت مني وبشكل ذكي فلم ألحظها عندما حاولت الهرب .
أنظر إلى الغرفة، إلى جدرانها.. نوافذها.. مصابيحها.........كلها تبعث بنغمة حزينة...رتيبة، تتوعدني بأوقات عصيبة
قادمة.
كم أشتاق..ثم أشتاق ُثم أشتاق إلى( السعادة الهادئة).سعادة لا تصعدا إلى الأعلى ثم تهوي فجأة...سعادة... لا تلعب
بها الرياح أو تتسلى بها الأمواج بل.. سعادة هادئة.
أقف بلهاء أمام أحزاني وأشواقي أقف بلهاء أمام أفكاري وذكرياتي أقف بلهاء أمام حياتي وأهدافي أقف بلهاء
أمامهم جميعا.
لقد فشلت، نعم قد فشلت حتى أكاد أرى كلمة الفشل مكتوبة أمام عيني.
ربما كان ذلك النجاح مزيف....النجاح البراق الذي يظهر للجميع ولكنه في الحقيقة مزيف .نجاح مزيف رغم قسوة الحقيقة.
لا أحتاج إلا الأمان.إلا للحظات (هادئة) ولو لسويعات لأبدا مشوار حياة جديد في طاحونة حياتي.