قالت إن رفاق السوء ورطوه في قضية تهريب مخدرات .. مريضة بالسرطان تناشد ولاة الأمر للعفو عن ابنها الوحيد


--------------------------------------------------------------------------------

ناشدت والدة أحد السجناء ولاة الأمر لإطلاق سراح ابنها ، مشيرة إلى أن حالتها الصحية وظروفها المادية تقضيان بوجود الإبن المسجون على ذمة قضية مخدرات معها ، خصوصاً وأن التهمة التي دخل بموجبها السجن ملفقة .

وقالت الأم ، وهي من منطقة جازان ومريضة بالسرطان " ليس لي بعد الله سوى ابني الوحيد الذي اصطادته أيدي الغدر ورفقة السوء مستغلة وضعنا الأسري والمادي وحاجتي لمصاريف علاجي من مرض السرطان " .

وأضافت في رسالة ل " سبق " " بدأت مأساة ابني قبل نحو سنة وستة أشهر عندما خرج كعادته يكّد على سيارته بحثاً عن تأمين احتياجات البيت ومصاريف علاجي . وفي ذلك اليوم التقى برفقاء السوء الذين أعطوه كيسا مغلقاً لإيصاله إلى أحد الأشخاص في القرى المجاورة مقابل 50 ريالاً " .

وتابعت " وفي طريقه لتلك القرية تم إيقافه من قبل رجال دوريات أمن الطرق الذين اتجهوا مباشرة إلى السيارة وأخذوا الكيس وفتشوه وكأنه مبلغ عنه ، حيث وجدوا فيه كمية من حبوب الكبتاجون تجاوز عددها 360 حبة" .

وأضافت " ذهل ابني وخاف وفر تاركاً سيارته ، ثم حضر إلى المنزل ليحكي لنا ما حدث فما كان منا إلا الذهاب به إلى إدارة المخدرات بجازان لتسليمه لهم وإعطائهم كامل التفاصيل " . وقالت الأم " تعاطف مدير إدارة مكافحة المخدرات معنا، وذكر أن مجرد تسليمه لنفسه يعتبر نقطة إيجابية لصالحه ، لكننا فوجئنا أنه تم نقله للسجن العام وحكم ب3 سنوات و200 جلدة و5000 ريال غرامة " .

وأضافت " صدمت وزادت حالتي سوءاً ولم أعد أواظب على مراجعاتي بسبب عدم وجود من يرافقني للرياض وظللنا على أمل أن يشمله عفو ولي أمرنا في كل عفو يصدره. وقد فرحنا عند سماعنا هذا العام بأن العفو الملكي موسع وسيشمل جميع من أمضوا نصف المدة ولم يسبق لهم أي عفو ملكي سابق وهو ما ينطبق على ابني الوحيد ولكن وجدنا من يكسر مجاديفنا ويقول إن قضية ابني ليست من القضايا التي يشملها العفو" .

وختمت الأم رسالتها قائلة " ها أنا ذا أضع قضيتي بين يدي ولاة أمرنا حفظهم الله علهم أن يرأفوا بحالي ويرحموني من نهش المرض ونهش الزمن الذي ابعد ابني الوحيد وفلذة كبدي" .