السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مما لا شك فيه إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من اسس الدين الإسلامي ودعائمه
فمن خلاله يتم النصح والتوجيه وتغيير المنكرات وبث الفضيلة في المجتمع
ولكن من المؤكد إن ذلك الأمر يحتاج لطرق ووسائل دعوية تجمع بين التوجيه السليم واختيار الطريقة المناسبة من خلال الكلمة الطيبة والمعاملة بالتي هي أحسن
ومع تطورالزمان والعصر وتغير حال كثير من الناس وعدم تمسك بعضهم ببعض تعاليم دينهم وعادات وتقاليد مجتمعهم مما أوقعهم في المحضور ، اصبح لزاما على أهل الحسبة القيام بدورهم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
ولكن نقرأ ونسمع الكثير من المشاهد والقصص التي وجد فيها رجال الهيئة أنفسهم في موقف محرج وصعب ما بين المطرقة والسندان وما بين القيام بدورهم المناط بهم وما بين عدم تقبل المجتمع لذلك النصح بل وصل الأمر لدرجة اختلاق القصص الكاذبة والباطلة على رجال الهيئة ، مما اثار تحفظ الكثير من الناس على عملهم
وهنا يأتي السؤال والنقاش ( لماذا وصل الأمر لهذا الحد من عدم تقبل المجتمع لعمل رجال الهيئة ، هل السبب في ذلك لتلك التصرفات الفردية من قبل بعض رجال الحسبة والتي تعتمد على الغلظة والجفاء في التعامل ، أم إن السبب في ذلك تلك الصورة السيئة المغلوطة عن رجال الحسبة وطريقة تعاملهم ، ام إن السبب يعود لرغبة البعض في الحرية والتنصل من تعاليم الدين والتقاليد ولا يريدون من احد النصح والتوجيه والزجر والمنع )