كنتي تعلمين منذ الطفولة
أن الحب صدفة
وان العين نافذة تخبئ مدن الشوق واللهفة
وان النشوة تعني الجنون
والرمش سيف غمده وحي الهوى والنسيان نزفه.

حبيبه:

هاك الصباح فمدي يد النور نحو مساءآتي الوحيدة
وإملأي مسافات التقا بالمغفرة.
هاك الحياة فإستلي من عمرك كل العمر
واقبلي بعض الخطأ بالمعذرة..
سئمت عيناي لغة الإنتظار فمتى ستولد نافذة النهار
ويذوب جليد تلك المحاره يانكهة النار؟.

كبوة ..

ذاك الغياب اسقطني من شرفة الروح ودفن في جسد السماء ندآءآتي
و بلل قناديل انتظاري بالحرمان وزرع في موعد اللقاء دمع السراب..


إستسلام ..

سجنت العمر في واحات الظمأ وأويت الى سياط الحلم
يجلدني بالخيانة تارة وبالخذلان ازمان وبوابتي اليك تظل
وحيا من مراجيح الوهم ودخان التمني..
كنت أخبئ تحت جسدي قطرتان دم وماء من ريهما تخرجين
يدثرك الحنين ياعشق السماء
لتحتويك ازمنتي
ورجع الأغنيات القديمة
واصوات توحدي والبكاء.
خبأتك السنابل واكوام الغيوم فلم تنكرك حواسي
التي تشبثت بقطرات الرجاء وصلوات الأمل
تبعثك كل يوم من هدوء المطر و عصيان الرياح..
انا وذكراك والليل قصيدة موعدها لحظات حلم ابيض
انغمس فيه اليقين والطهر وحلاوة الإنصهار مع تراتيل الفجر وتسابيح الوتر..
انا وذكراك والنهار عشق ألفته العصافير
وتراقصت في احضان سكرته الاشجار وغنته الشمس
انشودة للعناق وموعد فيه للحب اشعار لاتنتهي بالفراق..
انا وذكراك والقدر موعد فيه اتممت ملامحي واتخذتك موطني
و ميناء النعيم
ولايزال لوجهك العبق القديم
هيا انفضي جسد الماضي وشققي ملفات النسيان
وابدأي خطوة اولى لقاء
وخطوة اخرى سفر
الى موطن ذات الحلم الأبيض في ذات الموعد المُنتظَر..!!
حبيبتي هي القدر..!!


مع حبي
عبدالله