لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 20 من 79

الموضوع: نزار قباني والمجموعة الكاملة

مشاهدة المواضيع

  1. #10
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبو فييه

    -

    أبو فراس
    تاريخ التسجيل
    04 2006
    المشاركات
    4,959

    مشاركة: نزار قباني والمجموعة الكاملة


    قصيدة معها في باريس

    لا الشعرُ ، يُرضي طُمُوحاتي ، ولا الوَتَرُ
    إنّي لعَيْنَيْكِ ، باسمِ الشِعْرِ ، أَعتذِرُ..
    حاولت وصفك فاسعصى الخيال معي
    يا مَنْ تَدُوخُ على أقدامِكِ الصُوَرُ
    يُروِّجُونَ كلاماً لا أُصَدِّقُهُ
    هل بين نهديك حقاً يسكن القمر
    كم صَعْبةٌ أنتِ .. تَصْويراً وتَهْجِيَةً
    إذا لَمَسْتُكِ ، يبكي في يدي الحَجَرُ
    نَهْداكِ .. كان بودِّي لو رَسَمْتُهُمَا
    إذا عجزت فحسبي أنني بشر
    أيا غَمَامةَ مُوسيقى .. تُظلِّلُني
    كذا ينقط فوق الجنة المطر
    الحَرْفُ يبدأُ من عَيْنَيْكِ رحْلتَهُ
    كلُّ اللُغاتِ بلا عينيكِ .. تَنْدثِرُ
    يا من أحبك حتى يستحيل دمي
    إلى نبيذٍ ، بنار العِشْق يَخْتَمِرُ
    هزائمي في الهوى تبدو مُعَطَّرَةً
    إني بحبك مهزوم ومنتصر
    تركتُ خَلْفيَ أمجادي .. وها أنذا
    بطُولِ شَعْرِكِ _ حتى الخَصْرِ _ أفْتَخِرُ
    ماذا يكون الهوى إلا مخاطرة
    وأنتِ .. أجملُ ما في حُبِّكِ الخَطَرُ
    يا مَنْ أُحِبُّكِ .. حتى يستحيلَ فمي
    إلى حدائق فيها الماء والثمر
    ما دمت لي فحدود الشمس مملكتي
    والبر والبحر والشطاَن والجزر
    ما دامَ حُبُّكِ يُعْطيني عباءتَهُ
    فكيفَ لا أفتحُ الدنيا .. وأنتصِرُ ؟
    سأركبُ البحرَ .. مَجنوناً ومُنْتَحراً..
    والعاشقُ الفذُّ .. يحيا حين ينتحِرُ ...

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    في رثاء بلقيس

    شُكراً لكم ..

    شُكراً لكم . .

    فحبيبتي قُتِلَت .. وصار بوُسْعِكُم

    أن تشربوا كأساً على قبر الشهيدهْ

    وقصيدتي اغْتِيلتْ ..

    وهل من أُمَّـةٍ في الأرضِ ..

    - إلا نحنُ - تغتالُ القصيدة ؟

    بلقيسُ ...

    كانتْ أجملَ المَلِكَاتِ في تاريخ بابِِلْ

    بلقيسُ ..

    كانت أطولَ النَخْلاتِ في أرض العراقْ

    كانتْ إذا تمشي ..

    ترافقُها طواويسٌ ..

    وتتبعُها أيائِلْ ..

    بلقيسُ .. يا وَجَعِي ..

    ويا وَجَعَ القصيدةِ حين تلمَسُهَا الأناملْ

    هل يا تُرى ..

    من بعد شَعْرِكِ سوفَ ترتفعُ السنابلْ ؟

    يا نَيْنَوَى الخضراءَ ..

    يا غجريَّتي الشقراءَ ..

    يا أمواجَ دجلةَ . .

    تلبسُ في الربيعِ بساقِهِا

    أحلى الخلاخِلْ ..

    قتلوكِ يا بلقيسُ ..

    أيَّةُ أُمَّةٍ عربيةٍ ..

    تلكَ التي

    تغتالُ أصواتَ البلابِلْ ؟

    أين السَّمَوْأَلُ ؟

    والمُهَلْهَلُ ؟

    والغطاريفُ الأوائِلْ ؟

    فقبائلٌ أَكَلَتْ قبائلْ ..

    وثعالبٌ قَتَـلَتْ ثعالبْ ..

    وعناكبٌ قتلتْ عناكبْ ..

    قَسَمَاً بعينيكِ اللتينِ إليهما ..

    تأوي ملايينُ الكواكبْ ..

    سأقُولُ ، يا قَمَرِي ، عن العَرَبِ العجائبْ

    فهل البطولةُ كِذْبَةٌ عربيةٌ ؟

    أم مثلنا التاريخُ كاذبْ ؟.


    بلقيسُ ..

    تذبحُني التفاصيلُ الصغيرةُ في علاقتِنَا ..

    وتجلُدني الدقائقُ والثواني ..

    فلكُلِّ دبّوسٍ صغيرٍ .. قصَّةٌ

    ولكُلِّ عِقْدٍ من عُقُودِكِ قِصَّتانِ

    حتى ملاقطُ شَعْرِكِ الذَّهَبِيِّ ..

    تغمُرُني ،كعادتِها ، بأمطار الحنانِ

    ويُعَرِّشُ الصوتُ العراقيُّ الجميلُ ..

    على الستائرِ ..

    والمقاعدِ ..

    والأوَاني ..

    ومن المَرَايَا تطْلَعِينَ ..

    من الخواتم تطْلَعِينَ ..

    من القصيدة تطْلَعِينَ ..

    من الشُّمُوعِ ..

    من الكُؤُوسِ ..

    من النبيذ الأُرْجُواني ..

    بلقيسُ ..

    يا بلقيسُ .. يا بلقيسُ ..

    لو تدرينَ ما وَجَعُ المكانِ ..

    في كُلِّ ركنٍ .. أنتِ حائمةٌ كعصفورٍ ..

    وعابقةٌ كغابةِ بَيْلَسَانِ ..


    تتذكَّرُ الأمْشَاطُ ماضيها ..

    فَيَكْرُجُ دَمْعُهَا ..

    هل يا تُرى الأمْشَاطُ من أشواقها أيضاً تُعاني ؟

    بلقيسُ : صَعْبٌ أنْ أهاجرَ من دمي ..

    وأنا المُحَاصَرُ بين ألسنَةِ اللهيبِ ..

    وبين ألسنَةِ الدُخَانِ ...


    بلقيسُ :

    أسألكِ السماحَ ، فربَّما

    كانَتْ حياتُكِ فِدْيَةً لحياتي ..

    إنّي لأعرفُ جَيّداً ..

    أنَّ الذين تورَّطُوا في القَتْلِ ، كانَ مُرَادُهُمْ

    أنْ يقتُلُوا كَلِمَاتي !!!

    نامي بحفْظِ اللهِ .. أيَّتُها الجميلَةْ

    فالشِّعْرُ بَعْدَكِ مُسْتَحِيلٌ ..

    والأُنُوثَةُ مُسْتَحِيلَةْ

    سَتَظَلُّ أجيالٌ من الأطفالِ ..

    تسألُ عن ضفائركِ الطويلَةْ ..

    وتظلُّ أجيالٌ من العُشَّاقِ

    تقرأُ عنكِ . . أيَّتُها المعلِّمَةُ الأصيلَةْ ...

    وسيعرفُ الأعرابُ يوماً ..

    أَنَّهُمْ قَتَلُوا الرسُولَةْ ..

    قَتَلُوا الرسُولَةْ ..

    ق .. ت .. ل ..و .. ا

    ال .. ر .. س .. و .. ل .. ة


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو فييه ; 07 -11- 2008 الساعة 10:55 PM سبب آخر: لعدم التكرار

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •