هذا الكلام يا أخي لم يحدث الا في السنوات الأخيرة .. وبالتحديد بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر .. عندما مارست أمريكا بلطجتها وأغلقت كل المؤسسات الخيرية الاسلامية ..عرفات اكتسب شعبية بين الفلسطينيين في الداخل بصرف جزء ليس بالهين مما كان يدفع من تبرعات للمتضررين من الشعب - باعتبار ان الاموال تذهب لحساب السلطة ومؤسساتها المحلية لتوزيعها وذلك لاستحالة دخول المؤسسات الاغاثية لفلسطين المحتلة
أما قبل ذلك فقد كان الشعب الفلسطيني يعتمد على ماتجود به تلك المؤسسات الخيرية ..
وكانت المعونات التي تقدمها الحكومات العربية تنتهي الى حساب عرفات الشخصي ..
أما بعد اغلاق تلك المؤسسات فلطالما سمعنا شكاوى الفلسطنيين من عدم وصول أي دعم اليهم
لا داعي للتحدي يا أخي ..اتحداك ان تجدي فلسطينا واحدا يقر ويصرح بان عرفات خائن وعميل ...
لكنني أقسم لك أنني استمعت الى العديد من الفلسطينيين الذين يدركون حقيقة عرفات .. ويتهمونه بالعمالة و بسرقة أموال الشعب الفلسطيني ..
لو تخلى قادة حماس عن مشروعهم الاسلامي الجهادي ..وقصدت توضيح تخوفي من ان تكون حماس هي الخيار السياسي للامريكان ...
تخيلي موقف قادتهم عندما يصبحون على سدة الحكم ....
كيف سيكون الموقف وقتها ...
فسيخرج من بين الفلسطنيين من يحمل تلك الرسالة ويستبدل حماس بمشروع جهادي آخر
يلتف من حوله الفلسطينيون .. هذا اذا ما دامت لهم حرية ونزاهة الانتخاب ..
تحياتي وتقديري ..