من اقنعنا اننا مجتمع له خصوصيته ولم يعلمنا ماهذه الخصوصية؟
هل هي خصوصية دينية؟
حين تكون لك خصوصية دينية عن باقي المسلمين فهذه مستحيلة ومن منحك هذه الخصوصية؟
وحين تكون خصوصية عادات وتقاليد وأعراف مجتمع فأنت تتحدث عن دولة ذات مساحة شاسعة تختلف في طباعها وعاداتها القرية عن جارتها والقبيلة عن الحضر والمدن عن بعضها
وكما هو معروف فالعادات تتغير مع الزمن
اما محاولة ربط الموضوع بالغيرة فهذه مغامرة فاشلة جدا
لأننا سمعنا هذا الربط حين داهمنا الدش لأول مرة وانهالت الفتاوى التي تصف من يقتنيه بالديوث
ثم اصبح كل المشائخ لهم قنوات خاصة
وحين جاء الجوال ثم بعد فترة خاطفة أصبحت كل طالبة في الابتدائي تملك جوالا
وحين جاء النت ثما مالبثنا أن أصبح الجميع لايستغني عن هذه التقنية
والآن جاء دور السيارة
والجميع أدلى بدلوه
وسيصبح البعض في موقف محرج بعد سنين معدودة حين تصر ابنته على شراء سيارة كهدية نجاحها في لثانوية
فلن تكون بنت الجيران افضل منها
الزمن جزء من الحل
والناس هنا تتغير بتغير الموقف الرسمي للحكومة
فلو صدر غدا قرار يسمح بالقيادة لبدأت الألسن تتحدث عن فوائد القرار وأهمية القيادة وهلم هرجا يسند القرار
مجتمعنا يفتقد الى قواعد تضبط حكمه على الأمور حتى لا نقع في عجلة فتاوى الدش والانترنت ثم نندم بعدها
نحتاج الى صوت الحكمة لا الى صوت العاطفة
والزمن بيننا