بيني وبين حبيبتي عهدُ
أن لا يحدّ جنوننا حدّ ُ

لو جاءنا منعقلنا خبرٌ
قلنا سلاما ً أيها الوغدُ

ما تبتغي منّا ومن غدنا
هل بعديوم ٍ ضمّنا بعدُ

أنصِت إلينا .. كيف تسمعنا ؟
من همسِنا يتكوّنالشهدُ

أعماقنا .. كالبحر صاخبة ٌ
أشواقنا .. كعواصف ٍ تعدو

أرواحُنا .. كالغيم طاهرة ٌ
أجفاننا .. مطرٌ ولا رعدُ

آمالُنا .. ظلّت معلّقة ً
بالشمس حين أصابنا بردُ

أيّامُنا يجري بها رقم ٌ
إذليس من ترقيمها بدّ ُ

لا وقتَ باق ٍ كي نضيّعهُ
في ما سيهذي عندهالرشدُ

لو أنّ للتفكير مقبرة ً
ضمّ الهوى في جوفها لحدُ

لايدّعي في العشق تجربة ً
من باتَ يمسكُ عشقهُ قيدُ

يا عنفوانَ البحر .. هل عجبٌ
لو فاض بين شفاهنا مدّ ُ

نحنُ ارتوى من حبّنا ألقٌ
قديستضيءُ بنوره ِ الوجدُ

باتت شفاهُ الورد ذاهلة ً
حين استعارَ شفاهناالوردُ

ليلاي تبكي عند قافيتي
والحرفُ تحت دموعها خدّ ُ

ليلايترجو وقع صاعقة ٍ
منها جبالُ الشوق تنهدّ ُ

ليلاي ما نامت ولاهدأت
حتى استغاث الليلُ والسهدُ

قالت وقد باركتُ جرأتها
زدني جنونا ًفيكَ يا ندُ

ليلايَ .. يا مَن أدمنَت زمنا ً
أحزانَها .. وتأخّرَالوعدُ

قد ضاعَ عقلانا .. ومذ فُقِدا
لم نلقَ شيئا ً منهما بعدُ