يلفت الأنظار ويأسر القلوب ويسرق الأضواء أينما يحط رحاله الإنجليزي ديفيد بيكهام وكأن القدر يؤكد كل يوم أنه أسطورة كروية شبيهه بالأساطير التاريخية القديمة .
اعترف وأرفع الراية البيضاء لأنني سوقت نفسي في موجة المنتقدين لصفقته مع نادي ميلان ووصفتها بالصبغة التجارية البحتة ذات المنافع المتبادلة للطرفين , أدارة النادي الإيطالي غرضها در الأموال في ظل تداعيات الأزمة المالية العالمية , في المقابل يسعى بيكهام للعبور للمنتخب الأبيض عبر بوابة ميلانو .
وللحقيقة الفتى الذكي قدم مستوى أكثر روعه في خمس مواجهات سجل هدفين وصنع مثلهما وأثبت ذاته بجدية ومثابرة الأبطال والمحاربين القدامى مؤكدا أنه من معدن نفيس.
يرجع الفضل في النيو لوك للمدرب كارلو أنشيلوتي بإخراجه البارع لخطة أكثر روعه كشفت قدرات النجم من جديد باستطاعتها تضاهي خيال أشهر مخرجي هوليود .
وفق انشيلوتي في الاستفادة من إمكانات بيكهام ذات الجودة العالية في تنويع اللعب والدقة في التمرير وصنع الكرات المحسنة لزملائه للتسجيل, بجانب دوره التنفيذي لتكتيكات المدربين وإحرازه للأهداف الحاسمة .
المميزات السابقة فرضت ضرورة استمرار النجم الكبير في صفوف ميلان وتحويل فترة الترانزيت إلى أقامة دائمة في مدينة الموضة , لكن المأزق الأمريكي المتمثل في عقد اللاعب مع نادي حالا كسي يشكل هاجسا رغم اتفاق أدارة ميلان والنجم على صيغة مؤقتة حتى نهاية الموسم لكن تبقى الكلمة الأخيرة في يد النادي الأمريكي نظراً للكثير من التبعات القانونية مع شركات الدعاية والإعلان وخلافه .
في ظل هذه الأجواء مازال مصير بيكهام لم يتحدد بعد رغم محاولات محامية المكوكية لإنهاء رحلته لبلاد العم سام .
الوقائع والمستندات تنصب لمصلحة نادي جالا كسي رغم معرفة الأخير برغبة النادي الإيطالي وبيكهام وفيكتوريا لمواصلة المشوار مع ميلان وفعلا البتسوي بأيدك يغلب أجاويدك يابيكي .
بغض النظر عن أتمام الصفقة من عدمها بيكهام هو المستفيد الأكبر في الصفقة لاستعادته جزءا كبيرا من أراضية وفنياته في فترة وجيزة وبات مرشحاً لدخول تشكيلة كابيلو الذي قطع الفيافي للوقوف على مستواه في السان سيرو .
وشكرا
|
 |
رد مع اقتباس