أرجو أن تتقبلوني بينكم..
....
على ذلك الشاطئ المستكــيـن...
فرشـــتُ دموعـــي...
جذبــتُ السهـــرْ...

كتبـــتُ إلــيــكِ بأشواق
قلبي...
نقشـــت حروفكِ تحت
القمر...

جلستُ طويلاً أداري
حنيني..
وآهات قلبي نشيد
السـَحـَـرْ...

جلستُ طويلاً..
أكـفـكـف دمعي..
بمنديل صبري..
ببوح القدر..


وقفتُ أناديكِ...
في كل صوبٍ...
وأسألُ عنـــكِ...
طيـــوف البشر...

أُسائلُ عنكِ..
طيور الروابي..
لماذا تأخر؟
أين استقر؟
وهل سوف يأتي؟
أنيسُ حياتي..
أم الدرب تاه به
فاعتذر؟

بقيت وحيداً ...
وطال إنتضاري...
برغم العواصف..
رغم المطر..


بقيتُ وفي خاطري...
ذكرياتٌ...
وفي خاطري من
حنيني صور...
بقيت لعلك تأتي
ولكن...
تيقنتُ أن حبيبي...
غدر...

كتبتُ إليكِ...
بحبر دموعي..
بحزن القوافي..
بلحن الوتر..

لماذا رحلتِ؟
لماذا سلوتِ؟
لماذا هجرتِ؟
لماذا المفر؟


تمنيتُ وصلاً...
تجودين فيه..
لأرشف من
راحتيكِ المطر..

تمنيتُ حـُباً...
تهيمين فيه..
لأرسم في شفتيك
القمر...

تمنيتُ قلبكِ...
يحنو عليَّ..
فأحيا حياتي..
بغير ضجر...

تمنيت لكن ذي
أمنيات..
وأين الأماني ببحر
القدر...

رأيتك في عالمي
مثل حلمٍ...
ولكن حلمي...
ثوى وانتحر...

رأيتك حباً...
يعيش بقلبي...
ولكن قلبي...
هوى فانكسر...
................
سأرحل عنكِ..
ولكن بصمتٍ..
فصمتي ضجيجٌ...
إذا ما عبر...

....
على ذلك الشاطئ المستكين...
فرشت دموعي جذبت السهر...
وسرتُ وحيداً...
أجرُّ خُطايَ...
وأترك خلفي...
دموع السَحَر...
وأرحلُ في قاربي ...
في سكونٍ...

فإني المهاجر...
إني السفر...

2\6\1429هـ
مكه المكرمة..