أكان عليّ اجتنابُ حبّك , لكيلا أشاهد بؤس المرايا وسخريّتها من شبابي !
وأنسى ابتسام الخلايا التي تنتشي من فرحها , كلما مرّ صوتك , ولاتهمسين , فتبكي , وأبكي !
امنحيني عذراً أقوله ’ لريماس ’ حين تسألني { أين طفلتك ؟ }
وتبدأ تفتيش دمعي , وحقيبة السّفر عنكِ , وعن لعبةٍ دائماً أوعدها بها , وأتركها في المطار !
ستمتصّني قريتي في المساء , كقطعةِ حلوى , سأجلس في التّل وحدي , ويسألني أين ( ... ) ؟
سأكذب أنكِ في البيت , تنتظريني أمام الطّعام , جوار الدّخان , وفي وجنتيكِ ينام الحمام ,!
سأكذبُ , بالأمس نامت على كتفيّ , وكانت تناقشني عن رواية , سأكذبُ , أنّكِ أحلى رواية !
سأنسى طريقي إلى منزلي _ كما كنتُ أفعلُ كلّ مساء _ وصوتكِ بوصلةُ العاشقين , يرتّبُ خطواتَ قلبي , فأطرقُ بابكِ دون شعور ,!

غداً حين لانلتقي , سأرمي ( بعطركِ ) نحو السّماء , وقارورة الـ( ون مليون ) تظلّ تدور , سأحضنها في الظلام , وأنثرُ منها على وجنتيّ _ كما قبلاتك _ !