في هذه الحياة نقابل الكثير من البشر نحبهم أحياناً ونكرههم أحياناً
أخرى وقد نصل إلى حدود اللاحب واللا كره معهم
وهذه المشاعر التي تأخذ حيزاً من فكرنا وقلوبنا تترجم إلى سلوكيات
ونظرات وحوارات وربما الى صمت مطبق لا أول له ولا آخر ،
يعني قد نعبر عما يسكننا تجاه الآخر وبالتالي الطرف الثاني يعبر عن مشاعره ،
تعبيره آت من قلب كريم في عاطفته وإنسانيته وهو أمـر صحي أياًكان التعبير
ولكن تخيلوا أن هذا الإنسان كان من البخلاء الذين لا يهدونك حرفا ًولا كلمة ولا حتى
ابتسامة ردود أفعاله ملغية من قاموس تعامله مع الآخرين 00
حقيقة وجود البخلاء في عاطفتهم وتعبيرهم متعب لمن حولهم
وربما لهم أيضا والأمر أن يكون هذا البخيل قريباً أو صديقاً وتعرف حجم العاطفة بداخله
ولكنه يتفنن في إخفائها يعني إذا ابتسم لك بعد موقف ما أو ساعدك الحظ أن تحظى منه بكلمة 00
وإذا ضحك لك الحظ دخلت معه في حوار أوصلك إلى نتيجة مرضية
من قدك وكأنك ستقضي العمر تخترع المواقف وتفتعل الحوارات لتأخذ رأيه وتسمع صوته
وتنصت إلى نبض قلبه وكأنك ستظل تنتظر ابتسامته
وبوح قلبه وكأنه لن يأتي أبداً هكذا هو الحال 00
بالنسبة لبخلا ء العاطفة ولمن حولهم أولئك الذين يعانون من
البخل العاطفي ومن قربهم من البخلاء الساكنين في القلب ،
والمعاناة هنا لا يصمد أمامها الكثير فهناك من يترك المسافة
تتسع الى أن ينفصل القلب عن القلب وهناك من يكتفي بالمحاولة من بعيد
وآخر يجتهد ليفتح الباب المغلق ويطلق عصافير المشاعر
والأمثلة كثيرة في حياتنا قد نمر بها وقد نراها أمامنا وقد نسمع عنها00000