البشارهـ

كانت على كل لسان..

/ ابشروا .. ابشروا .. جاكم ولد
والذبايح تذبح .. والمساكين يشبعون .. والأهل من كل جاءو يباركون

ابو فلان جاه ( ولد ) !

/ و أول على عصر أجدادنا كان الرجال إذا اولدت زوجته بنت يطفي ناره ويسكر بيته ( أنكســار ) ..
واذا جاءه الولد كل من في القبيلة والقرية عرف ( افتخار )
والى يومنا هذا و كثير من هالفرحه باقية .. ونسمع بعض كبار السن يغنون :
والعرب تفرح اذا جاها الولد


و الولد / الرجال ..

وخاصة في صغره يكون محط الاهتمام .. الكل مفتخر / منتشي به
جده ياخذه معه المجلس , ابوه يفصله ثياب من عمره سنة لأن ولده ( رجال ) , أعمامه
مايقصرون فيه كل واحد منهم ينتظر متى تجي عمره سنتين علشان يركبه السياره ويخليه مكان السواق ...!!
الكل فرحان لأن عندهم ( رجال )


و الولد / الرجال
كبر
و
كبر
و دخل مدارس وجامعات ودوامات , و رافق ناس و اجناس , وشاف من الدنيا اللي هو شاف

وبدت الحكايه

الرجال
بدا في مشيته يتكسر !!
كأنه ( اعوذ بالله ) بنت تدلع !!
( لا لا .. ) ابوه يقولها .. ( اكيد رجوله تعوره وانا ابوه ...! )



وبدا .. شي في صوته يتغير !
كأنه صار أنعم ؟! كأنه صار أرق !
( لا لا .. ) جده يقولها .. ( اكيد صوته شوي تعبان ..!! )

وبدت
جلسات / الصوالين الخاصة /
تقشير وجه , و سنفره , والشعر يطول ولازم له تمليس وتزيين
وأمه ملاحظه ..تبكي الليل .. تدعي له .. وتسكت !



الرجال
اللي بشروا كل الناس بمولده
تحول

إلى

/ لا رجل /


كل من في البيت / العائله .. صار متيقن من هالمصيبة
و ساكت ! ! !

.
.
.

للأسف
أصبحت هذه المصيبة تحل على العديد من البيوت بالمدن وحتى بالقرى
وان تستروا عليها الأهل , وان حاولوا ان يسموها بألف مسمى
إلا أن الحقيقة المرّه .. إن في بيتهم
( رجل مسـتأنث ) !!


كيف يمكننا علاج هذه الفئة ! ؟
إذا كان كل من في العائلة يتستر عليها خوفا من الفضيحة , رغم ان شيخ دين واحد أو معالج إرشادي , قد يعالج هذه المصيبة !

كيف يمكنكم أنتم أخواني / معشر الشباب .. أن تتعاملوا مع اشخاص هذه الفئة في حال التقيتوهم في مجتمعكم الشبابي أو في أطار العائلة !؟

كيف يمكنكن من التعامل معه أنتن أخواتي / في حال صادفك هذا الشخص ( لا سمح الله ) سواءا ً أخ أو قريب أو حتى زوج !؟

/ يندرج تحت مسمى ( التعامل ) في الأسئلة السابقة .. أساليب العلاج /



وهل يمكن للمجتمع ككتلة واحده أن تعالج هذه الفئة بتعاون المساجد والمراكز وحتى دوائر التعليم والتربية ؟!