(وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) .
مـدخـل
أين يقع الإسلام في ظل عالمنا اليوم؟!
ذلك الدين صاحب الرسالة الخالدة العالميةما هي طبيعة علاقته بالعولمة؟ هل هي علاقة تصارعية؟ أم اندماجية؟
لماذا يريدون فصل الشرع عن الإسـلام ؟ ما سيتفيدون ؟
سأترك لكم الإجابة ..
سأبدأ..
إن الموقف المطلوب من المسلمين تجاه العولمة الثقافية والفكرية
هو التفاعل الحضاري والتعامل الثقافي الحذر ، القادر على التمييز بين
النافع والضار ، حفاظاً على عقيدة الأمة وهويتها من التضليل والعبث الفكري والثقافي
يمكن تلخيص المواقف تجاه العولمة في أربعة :
الأول :
الموقف القابل للعولمة ، الذائب فيها ، المؤيد لها تأييداًمطلقاً .
الثاني :
الموقف الرافض لها جملة وتفصيلاً .
الثالث :الموقف الملفق الذي يحاول التلفيق بين ماتحمله العولمة والإسلام.
الرابع :
الموقف المتفاعل معها على أساس الانتقائية المشوبة بالحذر .
لقد جعل الانسان الاوروبي الحرية هدفا، وهذا صحيح،
ولكنه صير من هذا الهدف مثلا اعلى بينما هو اطار
اذا جرد من محتواه قاد الى الدمار. وهذا الذي تواجهه
الحضارة الغربية اليوم والتي صنعت للبشرية كل وسائل الدمار.
الإنصدام بغير حضارتنا كان له الأثر السلبي في أبناء الإسـلام كيف
وهـوغير كثير من مفاهيمهم وعاداتهم وتقاليديهم الدينية والحضارية
غزونا من كـل صـوب .
عادونا إلى أرض الوطن بأفكار و للأسف هدامة ونقسمو إلى فئات يطلق عليها :-
1-الامبريالية
2-العلمانية
ويردون أن يطبقون ما رأوه ونصدمو به على أرض الإسـلام حتى تكون انفتاحيه .
ختامـآ
الابقاء على ما هو كائن وهو يشبه الخيار الأول ولكنه يختلف عنه من
حيث أنه يتضمنتغييراً في الأساليب والطرق ومن هنا يجب علينا أن نبحث
عن ذاتنا ولا نسعى للتقليد،فلنعد إلى خصوصيتنا
ومنهجنا القرآني الذي سيهدينا للطريق الصحيح.
وإذا أردنادراسة الخيارات المطروحة فيجب
أن نقول أن أنصار المواجهة والتحدي يرفضون
المعاييرالعالمية لحقوق الإنسان، فمثلاً بحجة
الخصوصية الثقافية يرفض البعض كل ما
هو جديد،وبالتالي يقوم أنصار هذا الخيار
برفض الديموقراطية الغربية على أساس
أن لدينانظاماً للشورى, والأهم من ذلك كله
أن الحديث يتم حول الهوية العربية وكأن
هناك اتفاق على محتواها فالحقيقة أن
هناك صراع ثقافي دائر ومحتوم بين جماعات سياسية وثقافية عربية،
إذ أن هناك صراع بين القوميين والإسلاميين يدور حول سؤال:
هل نحن عرب أولاً أم نحن مسلمون أساساً؟