ألأخوين عبد الله الحلوى ونجم البحر . تحية طيبة . كم أسعدني وأثلج صدري مروركما على الموضوع وتشريفي بالرد والنقاش ، وهذا فعلاً مانحتاجه ونتمناه في منتدانا ، فلقد أثريتما الموضوع بردكما .
مما لاشك فيه إن البيت والمدرسة وجهان لعملة واحدة ، ونهران يصبان في مكان واحد ، وخطان يسيران جنباً لجنب ويلتقيان في نقطة واحدة وهي الوصول لنجاح الطالب والرقي به لتحقيق أهدافه وأمنياته في خدمة دينه أولاً ثم مليكه ووطنه .
ولكن عندما يختلف البيت والمدرسة في وجهات النظر ويصبح البيت يتصيد أخطاء المدرسة ، أو تقوم المدرسة بإلقاء اللوم على البيت في التربية والتعليم حينئذٍ يكون الطالب هوا الضحية مما يؤدي إلى فشله ومن ثم ضياعه وتحطم آماله وأمنياته ، عندما كان ولي أمر الطالب يعتبر المدرسة هي بيت الطالب الثاني ، وكان يرى المعلم هوا الأب والأخ والقدوة للطالب ، أنعكس أثر ذلك على مستولى الطالب وتفوقه وحسن أخلاقه فقامت المدرسة بمساعدة البيت بدور التربية والتعليم .
ولكن كيف هوا وضع الطلاب في وقتنا الحاضر ؟ انعدمت الثقة بين المعلم وطلابه ، وساءت أخلاق الطلاب ، وأصبح يرفع صوته في وجه معلمه ، لأنه يعلم إن هذا المعلم لا يستطيع الرد عليه ، فإن قام بضربه أخذت عليه التعهدات ، وهدد بالنقل وقد يصل به الحال إلى الفصل من عمله ، كما إن اللائحة التنظيمية مجرد حبر على ورق لا يطبق منها شيء !!
بالله أجيبوني ماذا يعمل المعلم إذا وقف ضده البيت والطالب والوزارة وإدارة التعليم وإدارة المدرسة ؟؟؟ إن عامل الطلاب بالاحترام والأخلاق قالوا ضعيف شخصية ! وإذا استعمل الشدة في وقت لزومها أخذوا عليه التعهد بعدم العودة !! صدقوني أنا لا أدعوا إلى استعمال الضرب والشدة في المدارس .. ولكن كل ما أتمناه أن يبين ولي الأمر لأبنه فضل المعلم عليه في تربيته وتعليمه ، وألا يكون البيت سيفاً مسلطا على رقبة المعلم يتتبع عثراته ويتصيد أخطائه ..
أرجوا أن نتذكر فقط ما كان يعمل المأمون والأمين مع معلمهما ....



رد مع اقتباس